رئيس وزراء صربيا يزور دير سانت كاترين بجنوب سيناء    البابا لاوُن الرابع عشر: حرية الصحافة هي خير عام لا يمكن التخلّي عنه    عاجل - إسرائيل تهاجم جنوب غربي إيران.. وانفجارات في الأهواز    وزارة الصحة الإيرانية: أكثر من 400 قتيل منذ بداية الحرب مع إسرائيل    إجلاء 256 طالبا هنديا آخرين من إيران    الصين: وصول أول رحلة تقل مواطنين صينيين من إيران    هذا اللاعب سينضم إلى باريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية    «الهروب من العذاب»..ربة منزل تقفز من الطابق الأول بطفلتها بمركز دار السلام بسوهاج    انقلاب ميكروباص ببورسعيد وإصابة 10 أشخاص    ماجدة الرومي تطرح أغنية بلا ولا أي كلام    ضمن المسرح التوعوي.. بدء عرض "ميتافيرس" بقصر ثقافة الزقازيق الثلاثاء المقبل    استجابة لرغبة جمهوره.. حسام حبيب يطرح نسخة معدلة من أغنية سيبتك    بداية جديدة وأمل جديد.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة    "100 مليون شيكل" للترميم والبناء.. "الملاجئ " تُرهق ميزانية إسرائيل وسط توترات الشرق الاوسط    وزير العمل: الوزارة توفر فرص عمل للشباب في السوق الأوروبي.. وتسعى لدمج ذوي الهمم    الأهلي يُحدد مصير مدرب بورتو البرتغالي    قلق في بايرن ميونخ بسبب إصابة موسيالا    الوداد المغربي يعلن ضم عمر السومة رسميًا    مسئول نفطي روسي يشيد بخطوات أوبك بلس لتعزيز إمدادات النفط    وزير الخارجية يبحث مع مجموعة من رجال الأعمال الأتراك سبل تعزيز الاستثمارات التركية بمصر    جهود أمنية مكثفة لكشف لغز العثور على طبيب شهير مقتول ومكبل بمنزله في طنطا    نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 الترم الثاني محافظة الإسماعيلية.. خطوات الاستعلام فور ظهورها    تحرير 36 محضر إغلاق ومخالفات عدم وجود تراخيص في حملات لضبط الأسواق بأسوان    لطلاب الثانوية العامة.. ابدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة حرصا على وقت الاختبار    بعد الانخفاض الأخير.. سعر الذهب اليوم السبت 21 يونيو 2025 في الصاغة وعيار 21 بالمصنعية    لتأمين احتياجات الدولة.. مدبولي: 3 سفن تغويز تضخ في الشبكة القومية للغاز مع بداية يوليو المقبل    «كجوك»: فكر جديد يرتكز على التيسير لمد جسور الثقة مع المجتمع الضريبي    عمرها 17 عاما.. كواليس أغنية «أغلى من عنيا» ل هاني حسن الأسمر مع والده    تامر حسني يكشف سر تعاونه مع رضا البحراوي بفيلم «ريستارت».. فيديو    أستاذ علوم سياسية: عدوان إسرائيل على إيران انتهاك صارخ للقانون الدولى    نائب محافظ أسوان يشهد ختام ورشة عمل الخطة الاستراتيجية للمحافظة 2030    جولة مفاجئة لوزير الصحة بمركز صقر قريش للاطمئنان على الخدمات وجودة الأداء    طب القاهرة تبدأ خطوات تطوير المناهج وتقليص محتواها لتقليل العبء الدراسي    تحرير 148 مخالفة للمحال غير الملتزمة بقرار مجلس الوزراء بالغلق لترشيد الكهرباء    تقدم جامعة أسيوط 100 مركز في تصنيف "التايمز 2025" للتنمية المستدامة    من مصر إلى العراق.. احتفال "السيجار" يشعل الموسم الرياضي    رئيس جامعة الأزهر: العقل الحقيقي هو ما قاد صاحبه إلى تقوى الله    انطلاق انتخابات صندوق الرعاية الاجتماعية للعاملين بشركات الكهرباء    سيطرة برازيلية على دور المجموعات بكأس العالم للأندية    ضبط لصوص المساكن والورش في حملات أمنية    وزارة الثقافة تحتفي بعيد وفاء النيل من خلال سلسلة من الفعاليات الفنية    الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيا من الخليل    نقابة المحامين تقرر الطعن على حكم وقف جمعيتها العمومية    وزير الري يبحث "التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء" مع خبراء الجامعة الأمريكية| صور    وزارة الصحة: عيادات البعثة الطبية المصرية استقبلت 56 ألف و700 زيارة من الحجاج المصريين    مباريات اليوم.. صدام قوي لصنداونز.. ومواجهة أمريكية خالصة    المعهد القومي للأورام يطلق فعالية للتوعية بأورام الدم    تعرف على مصروفات المدارس لجميع المراحل بالعام الدراسي الجديد 2025/2026    الرئيس الأمريكى يعلن توقيع إتفاق سلام بين رواندا والكونغو    «الكتاب الإلكتروني».. المتهم الأول في أزمة القراءة    قواعد ذهبية للحفظ والتخزين| الغذاء والصيف.. كل لقمة بحساب!    الخريطة الكاملة ل الإجازات الرسمية المتبقية في مصر 2025 بعد إجازة رأس السنة الهجرية    الشاطر ينتقد ريبيرو بعد تصرفه تجاه نجم الأهلي.. ويؤكد: حمدي ومروان زي بعض    حكم صيام رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء توضح    كروفورد عن نزال القرن: "في 13 سبتمبر سأخرج منتصرا"    بالصور- خطوبة مينا أبو الدهب نجم "ولاد الشمس"    خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها    الإسلام والانتماء.. كيف يجتمع حب الدين والوطن؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عصام سلطان ل«الشروق»: تلقيت رسالة تهدد باغتيالى أنا والرئيس وإشعال حرب أهلية فى مصر
رجال سليمان وشفيق مازالوا موجودين فى الأجهزة السيادية ويمكنهم التجسس على الرئيس
نشر في الشروق الجديد يوم 07 - 07 - 2012

كشف عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، عن تلقيه رسالة من تليفون يحمل ارقاما سعودية، بحسب تأكيداته، عقب إعلان فوز محمد مرسى بالرئاسة، هدده المتصل خلالها باغتياله هو والرئيس المنتخب، وحذر من إشعال حرب أهلية فى مصر، وأكد سلطان فى حواره مع «الشروق» أنه تقدم ببلاغ إلى وزير الداخلية يتضمن نص الرسالة والرقم الذى أرسلت منه الرسالة، متهما فى بلاغه الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى الخاسر، ومن سماهم سلطان بمجموعة البلطجية المحيطين به، بالوقوف وراء مكالمة التهديد، فيما لم يستبعد لجوء البعض سواء اشخاص أو جهات لاغتيال الرئيس مرسى.

وأشار سلطان إلى أن رجال عمر سليمان وأحمد شفيق مازالوا موجودين فى الأجهزة السيادية ويتحكمون فى مفاصل الدولة من موانئ ومطارات ورقابة على الإنترنت والتليفون المحمول، واعتبرها من أخطر الأمور التى تهدد مصر فى المرحلة المقبلة، وقال: «يمكنهم التجسس على الرئيس»، فيما ألقى بمسئولية إعداد قانون انتخابات مجلس الشعب على أحد مستشارين المحكمة الدستورية، وأنه أى المستشار أعده بطريقة بحيث يتم الطعن عليها بعدها لعدم دستوريته.


استبعد سلطان وقوع صدام بين المجلس العسكرى والرئيس مرسى فى الفترة المقبلة، معربا عن اعتقاده بأن المجلس العسكرى سيتخلص من جميع المستشارين الذين أرادوا «تفخيخ العلاقة بين المجلس والرئيس»، ومنهم أشخاص كانوا يبيتون عند عتبات المجلس العسكرى، وعن علاقة مرسى بالإخوان توقع سلطان وقوع خلاف بين الرئيس والمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، إذا إصر الأخير على السيطرة على مؤسسة الرئاسة، ولم يستبعد وجود من يخطط لانقلاب عسكرى.

وإلى نص الحوار:

● الرئيس المنتخب محاط بمجموعة من القوى المتناقضة منها الإخوان الذين استماتوا من اجل إنجاحه، وقوى اسلامية استحضرت كل طاقتها أيضا لإنجاحه، وأخرى ثورية ناضلت لإسقاط مرشح النظام القديم، ومجلس عسكرى ، وقوى دولية لها مطالب وتوجهات، فهل يستطيع الرئيس أن يتعامل مع كل هذه المتناقضات؟

أولا لى تحفظ خاص على موضوع أن هناك قوى دولية ضغطت على المجلس العسكرى من أجل أن ينحاز إلى الصندوق، فلقد أثير هذا الحديث أيام الرئيس المخلوع وقيل إن الولايات المتحدة تضغط على مبارك من أجل اصلاحات ديمقراطية، ثم ثبت أن العكس هو الذى كان يحدث، فهذه القوى كانت تدعم القوى الاستبدادية ومازالت تدعم بعض القوى الاستبدادية فى العالم العربى والإسلامى، وبالتالى فإن فكرة أن قوى دولية تضغط من أجل اصلاحات ديمقراطية وانتخابات شفافة فكرة تحتاج إلى مراجعة.

أما الأمر الآخر فهو اننا قبل أن ننظر فى المجموعات المحيطة بالرئيس يجب علينا أن ننظر إلى شخصية الدكتور محمد مرسى، فهو شخصية لها ملمحان، الأول شخص تنظيمى ارتبط بلوائح التنظيم وفكر التنظيم، فقد انضم إلى تنظيم الاخوان فى الثمانينيات وهذا يعنى أنه قضى نصف عمره فى التنظيم، والملمح الثانى أنه خلال الأيام الماضية ظهر الدكتور محمد مرسى من حيث الأداء والإلمام والرؤية وحتى من خلال بعض التفاصيل كأدائه فى ميدان التحرير وخطاب جامعة القاهرة، بدا لنا أن شخصا جديدا يتولد من الشخص القديم، وأن رجلا يريد أن يخرج من أسر التنظيم الى رحابة الأمة، ومن سيطرة مجموعة التنظيم إلى خدمة القوى الحية فى المجتمع، ويتضح ذلك من خلال عدة أمور، منها مثلا أن ادبيات التنظيم أنه لا يخطىء أو لا يعتذر إذا أخطئ، واعتذار الدكتور مرسى لطلاب جامعة القاهرة وعلى الرغم من أنه اعتذار واجب إلا أننا لم نعهد الاعتذار من التنظيمات، والسؤال من هى الشخصية التى ستتغلب على الأخرى؟ وماذا سيفعل المحيطون بالرئيس مرسى بما فيها الاعلام والصحافة والقوى الحية فى المجتمع المدنى؟ هل سيدعمون فيه ذلك الرجل القديم التنظيمى؟ أم سيدعمون ذلك الرجل الجديد؟ هل سيشنون عليه حرب شعواء مثلما فعلت بعض القنوات من الآن؟ فيحتمى بتنظيمه القديم أم أنهم سيفتحون له كل الأبواب لاحتوائه واستيعابه داخل قوى الأمة الحية من اعلام ومفكرين وقوى سياسية وقوى ثورية؟ وأنا أتصور ان ما حدث خلال الايام الماضية من الدكتور مرسى لم يكن تمثيلا أو أنه استمع لنصيحة من أحد المستشارين بل كانت تصرفات صادقة خرجت من القلب.

● إذن هل تعتقد ان الشخصية الجديدة للرئيس قادرة على استيعاب المتطلبات المتناقضة لمن انتخبوه، فمنهم من يريد دولة مدنية والبعض يريد تطبيق الشريعة، وغيرهم؟
هو قادر على استيعاب هذه القوى بقدر استيعابهم له، فنحن كنا دائما أسرى قرارات الحاكم والرئيس، وكنا ننتظر ماذا سيفعل السادات وماذا سيفعل مبارك، المعادلة الآن اختلفت، وأصبح لها طرفان، طرف يمثله الرئيس محمد مرسى وطرف ثانٍ تمثله قوى المجتمع الحية، وإذا لم تكن هناك معادلة متبادلة بين الطرفين فلن ينجح الوضع ولن تنجح مؤسسة الرئاسة، ولابد ان يكون هناك تعاون بين الطرفين ولا يمكن ان يقوم الوطن بإرادة شخص واحد.

● كيف تخيلت الوضع فى مصر حال فوز شفيق؟ وهل لديك معلومات عن سيناريوهات تم اعدادها فى حال تحقق ذلك؟
أولا أحب أن اثبت أن حيائى ومرؤتى تمنعنى من التعرض للأشخاص وهم ضعفاء أو مكسورين، أنا اتعرض لهم وهم فى قمة عنفوانهم، وأنا الوحيد الذى قلت إن شفيق لو خسر انتخابات الرئاسة فإما انه سينتحر أو سيغادر مصر، وهو اختار الحل الثانى، ونصيحتى له قبل أن يتعرض للعمل العام أن يصفى حق الدولة عليه وأن يرد على الشبهات التى احيطت به، أو البلاغات التى قدمت ضده.

وفى حال فوز شفيق فأتوقع أنه كان سيتنحى بعد أقل من 18 يوما مثلما فعل مبارك، ربما بعد 10 أو 12 يوما على أقصى تقدير.

● ولكن البعض توقع أن تعليمات ستصدر للأجهزة الأمنية والجيش بالتصدى بمنتهى القوة والعنف والحزم للمعترضين على فوز شفيق، وكان من الممكن أن يسفر هذا السيناريو عن حمامات دم فى مصر؟
أنا لا أتخيل هذا السيناريو، فمصر تعرضت لهزات كبيرة حتى فى الفتن الطائفية ولم تحدث حمامات دماء، ولكننا نعلم انه كان هناك صراع داخل الأجهزة السيادية، وربما كان هناك اتجاه ما داخل هذه الاجهزة لتولية شفيق بالتزوير.

● ربما أم أكيد؟
هذه معلومات مؤكدة، ولكن الذى حسم الأمر هو الميدان والشارع، فهما من حميا النتيجة وبالتالى لا فضل لأى جهة أو جهاز أو لجنة رئاسية على الشعب المصرى. الشعب هو الذى حمى النتيجة.

● هناك من تحدث عن تفاهمات بين المجلس العسكرى والرئيس المنتخب قبل اعلان النتيجة، فهل تعتقد بصحة ذلك؟
سمعنا هذا الكلام ولكن لا يوجد ما يؤكده.

● ولماذا لم يتم الاتصال بالدكتور البرادعى حتى الآن لتكليفه أو للتشاور معه حول تشكيل الحكومة الجديدة؟
ترددت أسماء كثيرة فى الفترة الماضية لتولى رئاسة الحكومة ومنصب نائب الرئيس، وما أعلمه أنه لم يفاتح أحد حتى الآن فى أى أمر، وكلها تكهنات إعلامية، وأرى أن هذه خطوة موفقة من الدكتور محمد مرسى لأنه لم يتسرع فى الإتصال بأحد لمزيد من الدراسة، وأتمنى ألا تطول الفترة أكثر من ذلك.

● ألا ترى أن تكليف البرادعى برئاسة الوزراء بصلاحيات كاملة يعد استكمالا لمسار الثورة؟
نحن فى مصر لا نعلم ولم نجرب خبرات بعض الشخصيات التى نجحت فى مجالات دولية مثل الدكتور البرادعى، ولا نعرف إذا ما كانت طبيعة المشكلات فى مصر مثل المشكلات التى واجهته فى المنظمة الدولية، وهل العمل فى مؤسسات مستقرة ولها إمكانيات ضخمة مثل العمل فى دولة تم تجريفها ونهبها على مدى ربع قرن، أتصور ان الأمر يحتاج إلى إعادة نظر وإلى دراسة جيدة.

● إذا تمت إعادة تكليف الجنزورى برئاسة الحكومة، ألا يمثل ذلك صدمة للرأى العام الذى شاهد الصدام الشرس بين الأغلبية التى يمثلها حزب الحرية والعدالة وبين حكومة الجنزورى تحت قبة البرلمان؟
أنا ممن يرون ضرورة التخلص من كل التجارب الماضية بشخوصها وأفكارها، فهى لم تنجح حتى وإن كان سبب عدم نجاحها هو الرئيس المخلوع، وكما قال الجنزورى لا نريد أن نكرر أنفسنا.

● هل لديك معلومات عن الاشخاص الذين يتولون المشارورات حول التشكيل الوزارى أو الفريق الرئاسى؟ وهل هم قيادات بالحرية والعدالة أم اشخاص بمؤسسة الرئاسة؟
ما أتصوره وما ألحظه أن الذى يدير الموضوع هو الدكتور محمد مرسى.

● هل تؤيد ترشيح إخوانى أو إسلامى لرئاسة جهاز المخابرات؟
هناك تقاليد للشرطة والمخابرات والقضاء والجيش، وهذه التقاليد لن يتم تغييرها بين يوم وليلة، وتغييرها فجأة يحدث أثر عكسى، ربما بعد سنوات والأفضل ألا نتعجل.

● هل تعتقد أن أجهزة الدولة العميقة ستعمل مع الرئيس مرسى وتقدم له تقارير صحيحة؟
أجهزة الدولة العميقة مثل باقى أجهزة الدولة كالقضاء والتليفزيون، فيها الصالح والطالح، فيها من يتمنى فشل الثورة وفشل الدكتور مرسى تحديدا، وفيها من تخلص من النظام القديم ويكرهه ويتمنى نجاح الثورة ونجاح التجربة الديموقراطية، وأتصور أن دور الرئيس والحكومة الجديدة أن يتفاعل مع العناصر الايجابية فى هذه المؤسسات، وألا يظلم القوى السلبية سواء بتصفية الحسابات أو الانتقام أو المحاسبة على ما فى نيتهم، ففتح الحسابات القديمة والإنتقام لن يصلح الحال، ويجب أن يظلل هذا كله سياج قانونى معلن، وأن يطبق القانون على الجميع، فإذا ما تلاحظ أن شخصا أو جهازا يتآمر على مؤسسات الدولة او مؤسسة الرئاسة فيجب أن يقدم إلى القضاء الطبيعى ويحاكم محاكمة عادلة، ولسنا فى حاجة إلى قانون الطوارئ فقانون العقوبات يغطى كل الجرائم بما فيها جريمة الخيانة العظمى.

● هل تفضل أن يختار الرئيس أحد قادة هذه الاجهزة نائبا له؟
ربما هذا أمر وارد، ولكن أتمنى أن يكون الاختيار وفقا لمعيار الكفاءة وليس لمعيار تجنب الأذى، فالشعب هو الذى سيحمى الرئيس من أى مكروه، وأى اختيار لتجنب الأذى سيكون غير موفق.

● وهل وصول رئيس إسلامى ملتحٍ إلى قصر الرئاسة قد يؤدى إلى تنفيذ السيناريو التركى قبل 20 عاما، سواء بانقلاب عسكرى أو اغتيال الرئيس بعد الانقلاب لا قدر الله؟
الوضع فى تركيا غير وضعنا، فمصر لم يحدث فى تاريخها غير إنقلاب عسكرى واحد فى يونيو 52، ولم تحدث فى تركيا ثورة شعبية تطيح بالرئيس مثلما حدثت فى مصر، وأنا لا أستبعد تفكير البعض فى القيام انقلاب عسكرى أو اغتيال الرئيس أو تدخل أجنبى، ولا أستبعد أن البعض راودتهم فكرة الانقلاب وفكرة اغتيال الرئيس، ولكنهم حينما يجلسون مع أنفسهم ويسألون عن نسبة نجاح هذه المحاولات سيجدونها صفرا، فلو حدث انقلاب عسكرى اعتقد ان عدد الذين سينزلون إلى الشارع لن يقل عددهم عن 30 مليونا، ولو حدث تدخل اجنبى سينتفض على الأقل 150 مليون عربى للدفاع عن مصر بأجسادهم.

● وهل ينطبق ذلك على سيناريو الاغتيال؟
إذا حدث ذلك لا قدر الله فإنه سيجمع المصريين على قلب رجل واحد وسيدافع الشعب عن خياره الديمقراطى.

● هل تعتقد أن المهندس خيرت الشاطر سيكون له دور فى توجيه مؤسسة الرئاسة؟ وهل من الممكن ان يحدث خلاف بينه وبين الرئيس؟
بالطبع سيكون لخيرت الشاطر دور فى الحياة السياسية خلال الفترة المقبلة، ولكن المهم ما هو طبيعة هذا الدور؟ هل سيحاول السيطرة على مؤسسة الرئاسة أم سيكون له دور مثل أى سياسى فى مصر؟ وأنا أتوقع ان يستمر التطور فى شخصية وأداء الرئيس الدكتور محمد مرسى، مما يجعل وقوع خلاف بينه وبين الشاطر أمرا غير مستبعد، وذلك فى حال اصرار الشاطر على السيطرة على مؤسسة الرئاسة.

● ولكن أليس من حق حزب الحرية والعدالة وهو حزب الرئيس ان يطلب من الرئيس تنفيذ برنامج الحزب؟
من حق الحزب طبعا أن يطلب من الرئيس تبنى أهداف الحزب وبرنامجه، خاصة الأهداف التى تتطابق مع تطلعات المصريين، ومن الوارد أن يتبنى الرئيس بعض الأهداف فى برنامج الحزب طالما أنها تسهم فى حلول لمشاكل المواطنين.

● ما توقعاتك للعلاقة بين الرئيس والمؤسسة العسكرية خلال الفترة المقبلة؟
أتوقع ما لا يتوقعه الكثيرون، فالبعض يتوقع حدوث صدام وأنا أرى العكس، سيحدث تعاون بين المؤسسة العسكرية والرئيس مع أن بعض مستشارى المجلس العسكرى حاول تفخيخ العلاقة بين الطرفين قبل اعلان نتيجة الانتخابات، وأرى ان صيغة الإعلان الدستورى المكمل والحالة التى سبقت إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة هى محاولة انتقامية من بعض مستشارى المجلس العسكرى ضد الشعب المصرى وثورته، وليست ضد الدكتور مرسى أو حزب الحرية والعدالة، لأنها عطلت الإرادة الحرة التى تنتخب ونزعت التشريع من يد الشعب والرئيس وأعطته للمجلس العسكرى وجعلته مصححا بالقلم الأحمر على إرادة الشعب، فكيف تتوصل إرادة الشعب الى لجنة ممثلة من 100 لوضع الدستور ثم نجد مجموعة من 19 ضابطا يريدون أم يصبحوا أوصياء على إرادة الشعب ويصححوا بالقلم الاحمر على ما ستصل إليه الجمعية التأسيسية للدستور، وفى النهاية يحال الأمر إلى المحكمة الدستورية اللى كلنا عارفين ظروف إنشائها وظروف تعيين المستشارين فيها، هذه الحالة الانتقامية التى سيطرت على الوضع خلال الأسبوعين الماضيين قام بتأجيجها المستشارين المحيطين بالمجلس العسكرى واعتقد ان المجلس العسكرى سيدرك أنه أخطأ فى الاستماع الى هؤلاء المستشارون، وسيكونوا أول المستبعدين فى المرحلة المقبلة وسيعود العسكرى إلى سيرته الأولى فى بداية الثورة ويعود إلى المستشارين الوطنيين الذين اشاروا عليه بعدم إطلاق رصاصة واحدة على المصريين.

● وهل المطلوب أن يتخلص الرئيس منهم أم يتخلص منهم المجلس العسكرى؟
الرئيس لا يتعامل معهم، فهم يتعاملون مع المجلس العسكرى وكانوا يتركون اماكنهم المهمة فى الهيئات التى يعملون بها ويبيتون على أبواب المجلس العسكرى، وأحد هؤلاء المستشارين أو المستشارات هو الذى صاغ قانون مجلس الشعب بهذه الطريقة المعيبة عامدا متعمدا، لكى يتم الطعن عليه، وتم نظره فى ربع ساعة فى حين ان الطعون يتم نظرها فى 10 جلسات، وهناك طعون منذ 20 سنة لم يتم نظرها فى حين ان طعن مجلس الشعب تم نظره فى ربع ساعة قبل ان نذهب الى المحكمة.

● فى اعتقادك اين اختفى عمر سليمان؟ وماذا يفعل الآن؟ وهل كان له دور فى المشهد السياسى والأمنى بعد الثورة؟ وهل وصلتك منه اى رسالة بعد قانون العزل السياسى؟
_ بعد فترة صمت وتردد قصيرة قرر سلطان اطلاعنا على رسالة وصلته على تليفونه المحمول من تليفون فى السعودية تهدد باغتياله هو والرئيس محمد مرسى وتهدد بإشعال حرب أهلية ويقول نص الرسالة «وحياة امك يا ابن.. لنقتلك انت ومرسى بتاعك ابن .... ونخليها حرب أهلية»، وأكمل سلطان حديثه قائلا: «الموضوع له جذور وله علاقة بعمر سليمان وأحمد شفيق، وفيما يتعلق بنشاط عمر سليمان وبعض الشخصيات النافذة فى النظام البائد هم مازالوا يتحكمون فى مفاصل ومنافذ البلد ويتحكمون فيها وهذا أخطر ما ستواجهه مصر فى المرحلة المقبلة، ومنها الموانئ والمطارات والبنوك وشركات تحويل الأموال والرقابة على الإنترنت والموبايل.

● يعنى ممكن يتجسسوا على الرئيس؟
طبعا، أو يديروا حربا اهلية أو طائفية أو ترويج لشائعات تهدد البلاد، وجزء من هذه المؤامرات حدث فى انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الرئاسة، حدث ذلك مع عبد المنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى وحازم ابواسماعيل والدكتور سليم العوا، حيث قام أشخاص ينتمون لهذه الأجهزة بعمل صفحات على «فيس بوك» باسم مرشح رئاسى معين وقامت هذه الصفحات بشتم المرشحين الآخرين.

● وماذا عن دور شفيق وسليمان تحديدا فى هذا الأمر؟
حينما قدمت مستندا ببيع شفيق ل40 ألف متر لنجلى مبارك علاء وجمال لم يرد على المستند، وعقد مؤتمرا صحفيا من أجل أن يسبنى فقط، وبعدها اجتمع رجال عمر سليمان ورجال شفيق ووضعوا تليفونى على 9 صفحات إباحية على الفيس بوك بجوار فتاة ليل وهمية، فتوجهت على الفور إلى مساعد وزير الداخلية اللواء ماهر حافظ وحررت بلاغا أمامه، وأتى بمجموعة الضباط المتخصصين وطلب منهم سرعة التحرى عن هذا الأمر، وطلب منى اللواء ماهر حافظ ألا أذيع هذا الأمر حتى يستطيعوا القبض على المتهم، وحينما كنت أسأل عن البلاغ قال لى بالحرف «الموضوع ليس سهلا ويقف وراءه أشخاص مهمين جدا أو أجهزة».

● هل يعنى ذلك ان عمر سليمان مازال له رجاله داخل الأجهزة السيادية؟
بالقطع نعم وليس عمر سليمان فقط ولكن أحمد شفيق أيضا.

● هل ستبلغ الرئيس محمد مرسى بذلك؟
لن أترك حقى ولن أشكو إلى أحد ولكن أرجو أن يقرأ الرئيس الرسالة لأنها تهدد باغتياله واغتيالى وإشعال حرب أهلية وأتمنى أن تقرأها الأجهزة والرقم السعودى موجود عند وزير الداخلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة