أظهرت إعادة فرز للأصوات في انتخابات الرئاسة، التي جرت في المكسيك، الأحد الماضي، أن إنريك بينا نيتو هو الفائز بفارق واضح، لكن أقرب منافسيه رفض التسليم بالهزيمة، متهمًا حزب بينا نيتو بشراء ملايين الأصوات. وتشير النتائج إلى عودة السلطة للحزب الثوري التأسيسي، الذي حكم المكسيك في الفترة من 1929 إلى 2000 والتي اتهم فيها مرارًا بتزوير الانتخابات. وبعد فرز أو إعادة فرز الأصوات في 99% من مراكز الاقتراع، حصل بينا نيتو على 38.2% من الأصوات، متقدمًا بفارق 6.7 نقطة على منافسه اليساري، أندريس مانويل لوبيرز أوبرادور.
ومن المتوقع، أن يعلن معهد الانتخابات الاتحادي في المكسيك النتائج رسميًا، الأحد القادم، وهو أيضًا الموعد المقرر لإعلان النتيجة الرسمية لانتخابات الكونجرس.
وكان بينا نيتو قد أعلن الفوز في الانتخابات، الأحد الماضي، عندما أظهرت نتائج أولية حصوله على 38% من الأصوات، بفارق 6.5 نقطة عن لوبيز أوبرادور.
وجاءت جوسفينا فاركويز موتا، مرشحة حزب العمل الوطني الحاكم في المركز الثالث، وطلب لوبيز أوبرادور إعادة الفرز الكامل للأصوات، لكن معهد الانتخابات قال إنه سيعيد فقط فرز الأصوات من 54% من مراكز الاقتراع، قائلا إنه استرشد في ذلك بشروط محددة في قانون الانتخابات.
وأبلغ بينا نيتو شبكة تلفزيون «سي.إن.إن» الأمريكية أمس الخميس، قائلا: "من الواضح أنني فزت بهذه الانتخابات بفارق كبير في الأصوات"، وتلقى بينا نيتو التهنئة بالفعل من الرئيس المنتهية ولايته فيليبي كالديرون، ومن زعماء مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيسة البرازيل ديلما روسيف.
وزعم لوبيز أوبرادور، حدوث مخالفات واسعة، وقال: "إن بعض الناخبين اعترفوا لائتلافه اليساري بأنهم باعوا أصواتهم لمعسكر بينا نيتو". وأضاف قائلا في مؤتمر صحفي: "حجم شراء الأصوات أصبح واضحًا. جرى شراء ملايين الأصوات". وجاء لوبيز أوبرادور خلف بينا نيتو بفارق يزيد عن 3.3 مليون صوت.
ومازال لوبيز أوبرادور مصرًا على الطعن في إعادة فرز الأصوات أمام المحكمة الانتخابية في البلاد، رغم أن مسؤولين عن الانتخابات استبعدوا أية تغييرات في النتيجة. ووجهت فاكويز موتا اتهامات مماثلة بحدوث شراء للأصوات قبل الانتخابات، لكنها سلمت بالهزيمة.