"يوم بطعم السَكِينة والأمل"، هكذا وصفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة دكتورة هبة رؤوف، يوم تنصيب مرسي رئيساً لمصر، حيث كانت ضمن الحضور بجامعة القاهرة. وأوضحت رؤوف أنها دخلت مقر الجامعة دون أن يسألها أحد عن بطاقة هوية، وخضعت لإجراءات التفتيش العادية لدى دخولها إلى القاعة، وقالت "وجدت مواطنين، رجل الأعمال بجوار أم شهيد وسلفي بجوار مخرج سينمائي". واعتبرت أستاذ العلوم السياسية أن القاعة "دخلها الناس دون فرز، منهم من قال يسقط حكم العسكر ومنهم من هتف للجيش وعاش مرسي، قاعة تشبه تنوع الشارع في مصر"،
ملخصة أن الخطاب حاول إرضاء جميع الأطراف في لحظة تسلم سلطة، لكن خطاباته يجب تكون أقصر، من الآن فصاعدا، وعليه أن يترك عادة الإخوان في تكرار الجملة مرتين.
فيما قال أستاذ العلوم السياسية معتز بالله عبدالفتاح، فور أداء مرسي اليمين الدستورية "تحيا جمهورية مصر العربية، ويحيا شعب مصر العظيم، اللهم قدر لجمهوريتنا ولشعبنا كل الخير"، و"لن يحكم أحد في ملك الله إلا بإذن الله". وعن السلام الوطني بعد أداء اليمين الدستورية قالت الإعلامية جميلة إسماعيل أن "أجمل مرة سمعت فيها بلادي بلادي، أو جايز أكتر مرة حسيت فيها بمشاعر مع نشيد بلادي بلادي، لحظة فيها محصلة مشوار منهك وطويل".
فيما أكد الناشط الحقوقي، جمال عيد أنه بعد انتهاء مرسي من أداء اليمين الدستوري، فقد أصبح لمصر رئيس منتخب يحق لنا حسابه، سواء قبل بصلاحيات منقوصة أو استعاد هذه الصلاحيات، والكرة بملعبه الآن.
وعلق الشاعر مريد البرغوثي قائلاً، "خطاب مرسي تاريخي، وحلفه اليمين في الدستورية جغرافي". وتساءل الشاعر تميم البرغوثي "مرسي يقول أمام العسكر الله أكبر فوق الجميع، يليه الهتاف للجيش ثم إسكات الناس بالقرآن، هل هو مجاز عن المرحلة كلها".
وأشادت الناشطة أسماء محفوظ باعتذار مرسي لطلاب جامعة القاهرة الذين أُجلت امتحاناتهم، بسبب خطابه في الجامعة ووصفته باعتذار "رقة واحترام".
فيما تساءل حازم عبد العظيم "مرسي قال أحيي رجال القوات المسلحة على كل ما بذلوه من أجل حماية الوطن، وده كلام زي الفل، طيب وقتل الثوار وسحل وتعرية النساء إيه نظامه". لافتاً إلى أن من يقول أنها التحية سياسة، تبرير واهي لعدم الجرأة على قول الحق، فالثورة قامت ضد الخنوع والخوف والتبعية.