استقبل رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسى، ظهر أمس، أعضاء «الجبهة الوطنية لاستكمال الثورة»، فى مقر رئاسة الجمهورية، لمناقشته فى تنفيذ التعهدات التى أعلن التزامه بها فى الاجتماع الأول للجبهة، والذى عقد يوم 22 يونيو الماضى، وأبرزها العمل على تأسيس مشاركة وطنية حقيقية جامعة لكل القوى السياسية فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر، ولم يكن الاجتماع انتهى حتى مثول «الشروق» للطبع. وقال عضو فى الجبهة الوطنية، التى تضم عددا من الرموز الوطنية والثورية، إن اجتماع الجبهة أمس الأول فى مقر حملة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح تطرق إلى تنظيم العمل الداخلى لها والاتفاق على تشكيل لجان فرعية، وأمانة تنفيذية، ومنسقها الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ومعه الدكتورة هبة رءوف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور شادى الغزالى حرب، وإسلام لطفى من شباب الثورة.
ومن بين اللجان التى تم الاتفاق على تشكيلها، اللجنة الإعلامية وتضم، الإعلاميين حمدى قنديل، ووائل قنديل، مدير تحرير جريدة «الشروق»، والناشط وائل غنيم، والكاتبة سكينة فؤاد، والشاعر تميم البرغوثى.
وستتضمن لجنة العضوية النائب الإخوانى السابق، محمد البلتاجى، والناشطين محمد القصاص، وأسماء محفوظ، ولجنة تأسيسية الدستور، وسيشارك فيها أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، والدكتور سيف الدين عبدالفتاح، ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير، الدكتور عبدالجليل مصطفى، وأستاذ العلوم السياسية، حسن نافعة، ومنسق حركة شباب 6 أبريل أحمد ماهر.
ومن بين اللجان، لجنة ترشيحات الأسماء ومهمتها وضع مجموعة من الأسماء المقترحة لرئاسة الوزراء، وأسماء الوزراء أمام الرئيس المنتخب.
وأوضح عضو الجبهة ل«الشروق» أن توزيع اللجان بهذا الشكل يمكن الجبهة من تنفيذ آليات عملها ومواصلة التنسيق مع كل القوى الوطنية المخلصة والعمل بشكل فعال، بما يضمن تسليم السلطة كاملة وتحقيق أهداف الثورة وهى عيش حرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.
وكانت الجبهة قد جددت فى اجتماعها أمس الأول تأكيد المطالب التى أعلنتها قبل إعلان فوز محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية، وفى مقدمتها رفض الإعلان الدستورى المكمل.
وقالت الجبهة الوطنية فى بيان أصدرته أمس الأول: «إن الجبهة ستضع نصب أعينها الانتصار للثورة وأهدافها واستكمال مسيرتها».
وعلمت «الشروق» أن عضوا بارزا فى «الجبهة الوطنية لاستكمال الثورة» اقترح أن يقوم الرئيس المنتخب محمد مرسى بالاتفاق مع المجلس العسكرى على أداء اليمين الدستورية فى جلسة مشتركة يحضرها أعضاء الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا، وأعضاء مجلس الشورى كأحد آليات الخروج من مأزق حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية، التى تعتبر اعترافا ضمنيا من الرئيس الجديد بالإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى مؤخرا.
وقال أحد أعضاء الجبهة، الذى طلب عدم ذكر اسمه، إنهم «أكدوا فى اجتماعهم الذى عقدوه أمس بمقر حملة المرشح السابق فى انتخابات الرئاسة والذى استغرق 5 ساعات، على ضرورة إيجاد حل قانونى وسياسى لمشكلة حلف اليمين بما يسمح لمرسى بمباشرة صلاحياته ومسئولياته دون إبطاء».
وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة، أوضح المصدر «تضمن الاقتراح قيام الرئيس الجديد، فور توليه صلاحياته الدستورية رسميا، بتكليف شخصية مستقلة بتشكيل حكومة ائتلافية ممثلة لكافة التيارات السياسية، تتولى تنفيذ برنامج إنقاذ وطنى قادر على تحقيق الأمن والاستقرار».
«فور تشكيل الحكومة، يقود الرئيس مفاوضات جادة مع المجلس العسكرى، باعتباره الجهة التى تتولى سلطة التشريع عقب حل مجلس الشعب، ويشارك فيها نواب الرئيس ورئيس الحكومة، للاتفاق على جدول زمنى محدد لتسليم السلطة»، يضيف المصدر.
مشيرا إلى أن «الاقتراح تطرق لإمكانية قيام الرئيس بإصدار إعلان دستورى يتضمن ما تم الاتفاق عليه ويصبح بمثابة دستور مؤقت للبلاد إلى أن تنتهى الجمعية التأسيسية من كتابة الدستور الجديد، وتجرى الانتخابات البرلمانية».
وكشف المصدر عن أن «القيادات الإخوانية التى شاركت فى الاجتماع لم تفصح عن تصوراتها بشأن آليات تسليم السلطة والجهة المتوقع أن يحلف أمامها مرسى اليمين».
«أكد قيادات حزب الحرية والعدالة، وهم محمد البلتاجى وخالد حنفى وأحد أعضاء حملة مرسى، أنهم سيعرضون هذه الاقتراحات على مرسى خلال لقائهم به اليوم الخميس»، يضيف المصدر.
من جهة أخرى، اتفقت القوى السياسية والائتلافات الثورية الممثلة فى الجبهة على تأسيس هيكلها التنفيذى الذى يتضمن اللجنة التنفيذية ومنسقها أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور سيف عبدالفتاح، واللجنة الإعلامية ومنسقها الكاتب الصحفى وائل قنديل، ولجنة التنسيق السياسى ومنسقها الناشط السياسى وائل غنيم»، حسبما أفاد المصدر.
وتم تقسيم أعضاء الجبهة، والكلام للمصدر نفسه، لمجموعات عمل تتولى كل مجموعة منها إعداد أوراق عمل تتضمن حلولا للأزمات الحالية، وأبرزها التشكيل الأفضل للجمعية التأسيسية وآليات الضغط من أجل إلغاء الإعلان الدستورى المكمل.
جدير بالذكر أن أبرز المشاركين فى الاجتماع هم عبدالمنعم أبوالفتوح، وأبو العلا ماضى، وعلاء الأسوانى، وسكينة فؤاد، وعصام سلطان، وعبدالجليل مصطفى، وحسن نافعة، ومحمد البلتاجى، وسيف الدين عبدالفتاح، وهبة رءوف عزت، ووائل قنديل، ومحمد السعيد إدريس، وعدد من ممثلى الائتلافات الثورية هم وائل غنيم، وأسماء محفوظ، ووائل خليل، وإسلام لطفى، وشادى الغزالى، ومحمد القصاصن وخالد منصور.