أظهرت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون أن هناك ما يقرب من مليون فتاة في مرحلة المراهقة عرضة للوفاة أو الإصابات الخطيرة بعد الولادة، أو بسبب مضاعفات الحمل سنويا. وقال الباحثون، إن هناك العديد من المراهقات يصارعن الموت أثناء فترة الحمل، بسبب عدم توفير الرعاية الكافية لهن وحرمانهم من الحصول على وسائل منع الحمل، لعدم إمكانيتهم أو بسبب المحظورات الثقافية الراسخة في أذهان المجتمع. واعتزمت الحكومة البريطانية شن حملة جديدة لنشر خدمات تنظيم الأسرة لملايين من النساء في دول العالم النامي، وذلك خلال الشهر المقبل. وأشار تقرير من منظمة إنقاذ الطفولة، إلى أن الفتيات تحت سن ال15 عرضة للوفاة أثناء الحمل خمس مرات أكثر من النساء في سن العشرينيات، لافتا إلى أن الوقاية والحذر من وقوع حالات الحمل بين المراهقات من خلال استخدام وسائل منع الحمل من شأنه أن ينقذ حياة الآلاف منهن. وقال جوستين فورست، المدير التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة: إن المشكلة تكمن في أن هؤلاء أطفالا ينجبن أطفالا ويتعرضون للوفاة بسبب عدم اكتمال ونضج أجسامهن لاستقبال مولود جديد، مشيرا إلى أن تلك القضية تعتبر مأساة ليست فقط لهؤلاء الفتيات ولكن أيضا لأبنائهن، حيث إن الأطفال الرضع يتعرضون للوفاة بنسبة 60% أكثر من أمهاتهم دون سن 18 عاما.