قال الناقد يسري عبد الله: "إن الثورة المصرية مسكونة بملامح الدولة المدنية من حرية، وكرامة، وعدالة اجتماعية، ولذلك علينا رفض صيغة الدولة الاستبدادية الدينية، وكذلك صيغة الدولة الاستبدادية البوليسية." وأضاف، أنه لاشك أن علاقة التيار الديني بالفنون، والثقافة، بها قدر هائل من الالتباس، وعدم الوعي، وهو خطر عليهما بحق، كما أن تصوراته تجاههما رجعية إلى حد بعيد.
وتابع: "لكن يجب علينا عدم الاستسلام للمخاوف من هذا التيار، بل يجب تفعيل قيم الاستنارة في المجتمع، وأن نرى ذلك المثقف العضوي المهموم بواقعه بحق، وأن تصبح الثقافة أداة حقيقية لتحرير الوعي الإنساني، وأن يدرك المثقفون أن عليهم واجبا تاريخيا أملته اللحظة الراهنة يتمثل في الانتصار للدولة المدنية، ولقيم التقدم، والحداثة، والإبداع."