رحبت الصين بفوز الدكتور محمد مرسي كأول رئيس لمصر، بعد ثورة 25 يناير، معربة عن أملها في تعزيز الصداقة والتعاون المستمرين بين البلدين، بناء على العلاقات التاريخية الراسخة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والشعبية . جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الصينية، هوانغ لي، اليوم، ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن مستقبل العلاقات المصرية - الصينية عقب إعلان فوز الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، وقال: "إن الصين تعرب عن أملها في زيادة التعاون البناء مع القيادة المصرية الجديدة، بقيادة الرئيس المنتخب محمد مرسي، وتعزيز الثقة المتبادلة من أجل تنمية العلاقات إلى آفاق أرحب بشكل ملموس، يحقق زيادة الترابط على كافة المستويات خاصة الشعبية والسياسية والاقتصادية والثقافية، بما يحقق المنافع المتبادلة للبلدين الصديقين".
ومن جانبه قال الدكتور دينغ لونغ، وكيل كلية الدراسات الأجنبية بجامعة الاقتصاد والتجارة الدولية في الصين، بأن كافة المؤشرات جراء نتيجة الانتخابات الرئاسية في مصر إيجابية بالنسبة لمستقبل مصر، وتكريس للاستقرار السياسي وللتنمية الاقتصادية.
وقال الدكتور دينغ: "إن الصين تثق في قدرة المصريين على الحفاظ على الاستقرار السياسي، واستمرار علاقات الصداقة وآفاق التعاون الواسعة مع الصين مهما كانت القيادة السياسية."
وأشار الأكاديمي الصيني إلى أن رئيس مصر المنتخب عليه الاستعداد لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر حاليا، والتي ستدفع إيجابيا إلى استقرار سياسي وتنمية اجتماعية واقتصادية، موضحا أن الصين أعربت عن عزمها مواصلة التعاون ومساعدة مصر مستقبلا في كافة المجالات، خاصة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات المشتركة.
وعلى جانب آخر، أشارت الصحف الصينية المحلية الصادرة اليوم في العاصمة بكين، إلى أن عددا كبيرا من المثقفين والأكاديميين الصينيين، كانوا يتابعون لحظة بلحظة إعلان اسم الرئيس المصري المنتخب على الهواء مباشرة، خاصة وأن شبكة التليفزيون المركزية الصينية "سي سي تي في" كانت قد نقلت باللغتين الإنجليزية والصينية، إضافة لعدد من قنوات التليفزيون المحلية في مناطق متعددة في الصين، على الهواء مباشرة إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر أمس، فوز الدكتور محمد مرسي بجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، ليصبح بذلك أول رئيس لجمهورية مصر العربية منتخب بعد ثورة 25 يناير.