استبق "حزب الله" اللبناني الجولة الثانية من الحوار الوطني بالإعلان عن رفض النقاش في سلاحه، بينما أكّدت مصادر في "قوى 14 آذار" أن مشاركتها في الجلسة تهدف إلى التركيز على البحث في سلاح الحزب. وتقول قوى "14 آذار"، إن حزب الله يهيمن على الحياة السياسية ويستأثر بالقرار فيها، فيما يجتمع ممثلو القوى السياسية الرئيسية في القصر الجمهوري، اليوم الاثنين، وسط مقاطعة حزب القوات اللبنانية أحد أبرز الأحزاب المسيحية اللبنانية، الذي يعتبر أن الحوار غير مجدي في هذه المرحلة.
ويغيب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لأسباب أمنية، وسيمثل بوفد من حزبه، كما سيغيب رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، الموجود في السعودية منذ أكثر من 18 شهرا، والذي سيكون أيضا ممثلا بوفد من التيار.
وكان رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، دعا إلى الحوار حول "استراتيجية دفاعية" للبلاد، محددا نقاط البحث ب"سلاح المقاومة (حزب الله)، وكيفية الاستفادة منه للدفاع عن لبنان"، و"كيفية إنهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ومعالجة السلاح داخلها"، و"نزع السلاح المنتشر داخل المدن وخارجها".
وتوصل المجتمعون في الجلسة الأولى التي عقدت 11 يونيو الجاري، على رفض اللجوء إلى العنف والسلاح و"صون السلم الأهلي"، بينما رفض الأفرقاء تحويل لبنان "مقرا أو ممرا" لتهريب السلاح والمسلحين إلى سوريا.
وقال النائب حسن فضل الله من حزب الله "هم (قوى 14 آذار) يتحدثون عن السلاح، ويقولون إنهم في حال لم يناقشوه، فلا جدوى من الحوار. لكن هدفهم هو إسقاط الحكومة" التي يملك حزب الله وحلفاؤه الأكثرية فيها.
وفي كلمة ألقاها، الأحد، في مناسبة حزبية أضاف فصل الله "نذهب إلى الحوار بكل إيجابية وانفتاح لمناقشة بند الاستراتيجية الدفاعية، لكننا لا نحاور حول سلاح المقاومة، فهذا السلاح جزء من معادلة وطنية، والاستراتيجية الدفاعية تعني الاستفادة من كل مقومات القوة للبنان" في مواجهة إسرائيل.