أعلن رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان الثلاثاء أن "الموعد المبدئي" لالتئام جلسة الحوار الوطني للبحث في استراتيجية دفاعية للبنان تشمل مصير سلاح حزب الله هو الثلاثاء المقبل. وقال سليمان في حديث إلى موقعي "الانتقاد.نت" و"المقاومة.نت" الإليكترونيين التابعين لحزب الله وزع المكتب الإعلامي لحزب الله إن "الموعد المبدئي لالتئام جلسة الحوار الوطني في قصر بعبدا (القصر الرئاسي) هو يوم الثلاثاء المقبل في التاسع من مارس الحالي". وقال سليمان إن بند الاستراتيجية الوطنية للدفاع هو البند المطروح في جلسات الحوار، مضيفا "إذا ارتأى المتحاورون توسيع جدول الأعمال فلا مانع حينها". وطالب عدد من القيادات اللبنانية بتوسيع مواضيع النقاش في جلسات الحوار إلى مواضيع خلافية غير مسألة سلاح حزب الله، بينما يتمسك آخرون، لا سيما الرافضون لتسليح حزب الله في موازاة الدولة اللبنانية، بحصر الحوار بالاستراتيجية الدفاعية. وقال سليمان إن "طاولة الحوار هي استمرار لما جرى التوصل إليه في جلسات الحوار السابقة". وأعلن سليمان الأحد تشكيلة موسعة لهيئة الحوار الوطني التي يرعاها تضم 19 شخصية. وكان سليمان رعى طاولة للحوار بدأت اجتماعاتها في 16 سبتمبر عام 2008 بمشاركة 14 شخصية، بعد وقت قصير على انتخابه رئيسا للجمهورية. وقد جاءت تنفيذا لاتفاق الدوحة الذي انعقد في مايو في قطر ونص على انتخاب سليمان رئيسا توافقيا بعد شغور في منصب الرئاسة نتج عن أزمة سياسية حادة واستمر سبعة أشهر. كما نص الاتفاق على إجراء انتخابات نيابية وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء حوار وطني حول الاستراتيجية الدفاعية. ومن أبرز الشخصيات التي ستشارك في الحوار رئيس الحكومة سعد الحريري وحلفاؤه في الأكثرية النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ورئيس الجمهورية السابق أمين الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. كما يشارك عن قوى 8 آذار رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد ممثلا الأمين العام للحزب الشيعي حسن نصر الله الذي لا يشارك لأسباب أمنية، إضافة إلى زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون.