تعقد اليوم الاثنين جلسة جديدة من الحوار الوطني اللبناني الذي يجمع ممثلين عن ابرز التيارات والاحزاب للبحث، بحسب البرنامج المعلن، في موضوع سلاح حزب الله وفوضى السلاح المنتشر في البلاد. وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعا الى الحوار حول "استراتيجية دفاعية" للبلاد، محددا نقاط البحث ب"سلاح المقاومة (حزب الله) وكيفية الاستفادة منه للدفاع عن لبنان"، و"كيفية انهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ومعالجة السلاح داخلها"، و"نزع السلاح المنتشر داخل المدن وخارجها". وعقدت جلسة اولى في 11 يونيو تم الاتفاق خلالها على رفض اللجوء الى العنف والسلاح و"صون السلم الاهلي"، بينما رفض الافرقاء تحويل لبنان "مقرا او ممرا" لتهريب السلاح والمسلحين الى سوريا. واستبق حزب الله اجتماع اليوم بالاعلان عن رفض النقاش في سلاحه، بينما اكدت مصادر في قوى 14 آذار (معارضة) ان مشاركتها في الجلسة تهدف الى التركيز على البحث في سلاح الحزب الشيعي الذي تقول انه يهيمن على الحياة السياسية ويستأثر بالقرار فيها. وقال النائب حسن فضل الله من حزب الله "هم يتحدثون عن السلاح، ويقولون انهم في حال لم يناقشوه، فلا جدوى من الحوار. لكن هدفهم هو (اسقاط) الحكومة" التي يملك حزب الله وحلفاؤه الاكثرية فيها. واضاف في كلمة القاها الاحد في مناسبة حزبية "نذهب الى الحوار بكل ايجابية وانفتاح لمناقشة بند الاستراتيجية الدفاعية، لكننا لا نحاور حول سلاح المقاومة. فهذا السلاح جزء من معادلة وطنية (...) والاستراتيجية الدفاعية تعني الاستفادة من كل مقومات القوة للبنان" في مواجهة اسرائيل. وقال مسؤول في قوى 14 آذار لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان ممثلي المعارضة "سيحولون خلال الجلسة دون تمييع موضوع سلاح حزب الله"، مشيرين الى انهم لا يعلقون آمالا كبيرة على الحوار. وقال المسؤول ان "الهدف الاساسي من الحوار هو تهدئة التوترات الامنية الاخيرة، وتمرير الوقت في انتظار جلاء الموقف في سوريا المجاورة". ووقعت خلال الاسابيع الماضية سلسلة توترات امنية على خلفية الازمة السورية بين مجموعات مؤيدة للنظام السوري واخرى مناهضة له في طرابلس (شمال) وبيروت تسببت بسقوط قتلى وجرحى. ويغيب سعد الحريري، ابرز اركان المعارضة، الموجود خارج لبنان منذ اكثر من 18 شهرا، عن طاولة الحوار لكنه سيكون ممثلا بوفد من تيار المستقبل الذي يرئسه. كما سيغيب امين عام حزب الله حسن نصرالله "لدواع امنية"، بحسب ما يقول الحزب، وسيمثل بوفد من حزبه. ويقاطع حزب القوات اللبنانية، ابرز فصيل مسيحي في المعارضة، الحوار، لاعتباره انه "غير مجد". وحصلت جلسات حوار استمرت اشهرا بين ممثلي كل الاطراف خلال عامي 2009-2010 تركزت حول سلاح حزب الله، من دون التوصل الى نتيجة. وكانت جلسات حوار اخرى اقرت خلال العام 2006 نزع سلاح الفصائل الفلسطينية خارج المخيمات وتنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، لكنه قرار لم ينفذ. وحصلت خلال الاسبوعين الماضيين اشكالات عدة بين الجيش اللبناني ومسلحين فلسطينيين في مخيمين في الشمال والجنوب. Comment *