فرحة ممزوجة بالترقب والحذر سيطرت على ائتلاف شباب الثورة الذي أبدى تخوفا مما وصفه ب "محاولات المجلس العسكري اختلاق الأزمات لعرقلة عمل مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي الذي فاز بمنصب أول رئيس جمهورية بعد الثورة. عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة طارق الخولي قال "نحن مقبلون على مرحلة جديدة بالغة الصعوبة فالرئيس الجديد يتحمل مسئولية ترسيخ دعائم الدولة الديمقراطية الجديدة البعيدة تماما عن دولة الرئيس المخلوع حسني مبارك والتي تشارك كافة الأطياف والقوى االسياسية في ترسيخها".
"على مرسي خوض معركة لانتزاع صلاحياته واختصاصاته، وعليه أن يحذر من الوقوع في خطأ أن تدير جماعته وحزبه السياسي، "الحرية والعدالة"، أمور البلاد بدلا منه، وعليه اختيار مستشاريه وأعضاء مؤسسته الرئاسية من التكنوقراط وعلى أساس الكفاءة والخبرة وليس على أساس الانتماءات الحزبية"، عدد من النصائح دعا الخولي مرسي لتنفيذها.
وطالب عضو الائتلاف "مرسي بتنفيذ تعهداته بتشكيل حكومة ائتلافية ترأسها شخصية من خارج جماعة الإخوان المسلمين في أسرع وقت ممكن، وأن يحتوي القوى السياسية والائتلافات الثورية لمواجهة خطر الغول الحقيقي الذي يهدد الثورة والمتمثل في المجلس العسكري الذي يسيطر على مفاصل الدولة"، على حد تعبيره.
وأبدى الخولي تخوفا من فشل مساعي المصالحة الوطنية التي تجسدت في تشكيل عدد من الائتلافات الثورية والقوى والأحزاب السياسية الجبهة الوطنية لإدارة الأزمة الجمعة الماضية، وقال "ندعو مرسي بأن تكون المصلحة الوطنية واستكمال أهداف الثورة هي مرجعيته الوحيدة وليست جماعة الإخوان".