قبل ساعات قليلة من موعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأولي بعد الثورة، شهدت الإسكندرية اليوم الأحد، عمليات حشد للمواطنين، استعدادا لتنظيم مظاهرتان، الأولي مؤيدة للقوات المسلحة والمجلس العسكري بمنطقة رأس التين، وتشمل التيارات والحركات والأحزاب السياسية المؤيدة للدولة المدنية، وكذلك مؤيدي الفريق أحمد شفيق، أما الثانية أمام مسجد القائد إبراهيم، وتضم تيارات وأحزاب الإسلام السياسي وبعض النشطاء المؤيدين للدكتور محمد مرسي، والمطالبين بعودة مجلس الشعب وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل. وقامت الحملتان بحشد المئات من أنصارهما رافعين الأعلام والصور، مرددين هتافات تدعوا لشعارات ومطالب كل فئة، فيما أعلنت الهيئة التنسيقية للقوى السياسية والوطنية بالإسكندرية، عن تنظيم مظاهرة في تمام الساعة الثالثة ظهر اليوم الأحد، أمام مسجد القائد إبراهيم، للاستماع لقرار اللجنة العليا للانتخابات بشأن إعلان اسم رئيس الجمهورية.
وقال أنس القاضي المتحدث باسم حملة "مرسي رئيساً لمصر" بالإسكندرية، أن مظاهرات اليوم أمام المنطقة الشمالية، ستكون لرفض الإعلان الدستوري المكمل ورفض حل البرلمان ورفض حل اللجنة التأسيسية لوضع الدستوري.
وأشار "القاضي" إلي أن الميدان المقابل للمنطقة الشمالية العسكرية، سيتم وضع فيه عدد من شاشات العرض، لمتابعة قرار اللجنة العليا للانتخابات بشأن إعلان الدكتور محمد مرسي رئيساً لمصر –حسب قوله-.
من جهة أخري قامت قوات من الشرطة العسكرية والقوات البحرية بالتعاون مع قوات الأمن، بإغلاق مداخل القاعدة البحرية لرأس التين، وكذلك مداخل المنطقة الشمالية العسكرية ومديرية أمن الإسكندرية، كما شددت الحراسة علي جميع المرافق الحيوية بالمدينة تحسباً لأي أعمال عنف أو شغب أو اشتباكات بين الفريقين فور إعلان النتيجة.
كما بدأت المقاهي والكافيتريات في استقبال زوارها، والتي قامت بالاستعداد من خلال تجهيز شاشات عرض كبيرة لنقل البث المباشر لإعلان النتيجة، فيما خلت معظم شوارع المدينة الرئيسية من المواطنين، وكذلك غاب عدد كبير من المواطنين عن العمل، تخوفاً من حدوث اضطرابات، خاصة بعد تردد شائعات قوية عن حظر تجول منذ إعلان النتيجة حتى السادسة مساءا.