استؤنفت المفاوضات المباشرة بين السودان وجنوب السودان في أديس أبابا من دون إحراز تقدم يذكر بشأن ترسيم المنطقة العازلة على طول الحدود المتنازع عليها، وفق ما أفاد وفدا البلدين. وانتهت الجولة السابقة من المفاوضات بين 30 مايو و8 يونيو، وهي الأولى منذ تدهور الوضع بين البلدين، إثر استقلال جنوب السودان في يوليو 2011، من دون اتفاق على المنطقة المذكورة.
وقال وزير خارجية جنوب السودان، نيال دنج نيال، أمس الجمعة للصحفيين: "لم نحرز أي تقدم حول قضية الامتداد الجغرافي للمنطقة الحدودية الأمنية المنزوعة السلاح"، مبديا "تفاؤلا حذرا" بإمكان تحقيق نتيجة، فيما اعتبر المتحدث باسم وفد الخرطوم، عمر دهب، أن إقامة هذه المنطقة أمر حيوي لتقدم المفاوضات، وقال: "سنواصل مناقشة هذه القضية الشائكة التي تستدعي بذل كل الجهود الممكنة لردم التباينات"، مشيرًا إلى أن المفاوضات ستتواصل.
وتهدف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي إلى تسوية الخلافات التي نشأت بين البلدين منذ تقسيم السودان، وخصوصا ترسيم الحدود وتقاسم الموارد النفطية وتحديد وضع المناطق المتنازع عليها.