دعا الهلال الأحمر العربي السوري، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، جميع الأطراف إلى السماح لهما بالدخول إلى مدينة حمص القديمة؛ من أجل تقديم مساعدات، وإجلاء المدنيين المحاصرين في القصف والاشتباكات، بعدما باءت محاولتان أمس بالفشل. ودعت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رباب الرفاعي، "جميع الأطراف المتقاتلة إلى السماح للمواطنين المدنيين بالذهاب إلى أماكن أكثر أمانًا، وتفادي آثار القتال، والحصول على الرعاية الطبية المناسبة".
وأوضحت: "لا يمكننا معرفة تاريخ عودة فريقنا إلى حمص، بعد أن عاد أمس إلى دمشق، إثر محاولتين باءتا بالفشل لإجلاء المدنيين من أحياء حمص القديمة".
ومن جانبه، قال رئيس الهلال الأحمر عبد الرحمن العطار، في تصريح خاص لراديو "سوا "الأمريكي اليوم: "إن منظمته تنتظر اتصالات لجنة الصليب الأحمر الدولي مع أطراف النزاع المسلح، لمباشرة جهود إغاثة المنكوبين". وذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف العطار، أن مهمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجراء اتصالات مع كافة الأطراف المسؤولة عن إطلاق النار، معربا عن أمله أن يتوقف تبادل إطلاق النار لكي تتمكن اللجنة من إنقاذ المدنيين العزل، وحماية النساء والأطفال.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، اتهم في بيان مساء أمس الخميس "المجموعات الإرهابية المسلحة" بإفشال كل الجهود المتعلقة بإجلاء المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية لهم.
ومن جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هناك حوالي ألف عائلة محاصرة في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، ويطوقها الجيش، وتفتقر بشكل خطير إلى المواد الغذائية والكهرباء والمستلزمات الطبية. وأفاد المرصد عن تواصل القصف من القوات النظامية اليوم الجمعة، على أحياء في مدينة حمص.