قال اللواء عبد الوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، نحن نؤمن الحدود تماما، ونعمل على منع أعمال التهريب والتسلل والهجرات غير شرعية بأقصى جهد، والخروقات ليست مقتصرة على الحدود المصرية فقط، مشيرا إلى أن الحدود بين دول العالم تشهد اختراقات، حتى الحدود الأمريكية المكسيكية بما فيها من تكنولوجيا متطورة إلا أن بها اختراقات أيضا. وردا على المزاعم الإسرئيلية المستمرة بشأن تمركز تنظيم القاعدة في جبال سيناء، وخاصة جبل الحلال، وإنشاء مناطق تدريب بها، نفى مبروك تماما وجود تلك المناطق، موضحا أنه شخصيا قام بزيارة تلك المناطق بدون حراسات أكثر من مرة، وفي إحداها رافقه مدير الوكالة الأمريكية للتنمية وزوجته لافتتاح أحد المشروعات الممولة من الوكالة، وأطلعه على واقع المنطقة واستقرارها وحمله رسالة لينقلها بعد عودته إلى أمريكا بشأن تجوله بسلام تام في وسط سيناء.
وأضاف المحافظ، فيما يتعلق بالحدود بين مصر وقطاع غزة، "قوات الأمن منتشرة هناك طبقا لاتفاقية ممر صلاح الدين عام 2005، وتضبط تلك القوات يوميا أنفاقا للتهريب، مشيرا إلى أنه لو كانت هناك إمارة إسلامية حسبما تقول بعض وسائل الإعلام ما كنت لأستطيع الوصول إلى هناك دون حراسات أو نضبط الأنفاق، ونمارس عمل الأجهزة التنفيذية في تلك المناطق".
وحول انتشار السلاح غير المرخص في سيناء قال، محافظ شمال سيناء: جميع المحافظات المصرية بها سلاح، نظرا لظروف ما بعد الثورة حتى إن استهداف الأضرحة لم يكن في سيناء وحدها، فحدث ذلك في محافظات أخرى، وأضاف، لكن لا ننكر وجود بقايا لتنظيمات قد تكون وجدت قبل الثورة.
وردا على المزاعم الإسرائيلية عن عدم قدرة السلطات المصرية السيطرة على الأوضاع في سيناء، قال: إن اعتبر تلك التقارير الإسرائيلية رسائل للعالم، لتحقيق مكاسب سياسية عبر الضغط على مصر، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى قيام السلطات المصرية بإنشاء تحصينات على الحدود مع إسرائيل غير مخالفة لاتفاقية كامب ديفيد، ونعمل على إنشاء معسكرات للأمن المركزي في الكونتيلا والقسيمة في وسط سيناء، وأن الأهالي ساعدونا في ذلك.