قال اللواء عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء إن ما بثته الصحافة العبرية عن امكانيات الجدار الإلكترونى الذى تبنيه إسرائيل على طول حدودها مع مصر، مبالغ فيه، مؤكدا أنه لا ينتهك السيادة المصرية. وأضاف مبروك فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أن إسرائيل بدأت العمل فى هذا الجدار انطلاقا من الجنوب إلى الشمال ووصلت إلى منطقة «وادى خداخد» شمال شرق الكونتيلا فى اطار سعيها لضبط الحدود وحول مدى اختراق هدا الجدار لبنود اتفاقية كامب ديفيد، أوضح اللواء مبروك ان كل دولة لها الحق فى أن تؤمن حدودها طالما لا تتعدى تلك الحدود وهى أنظمة منتشرة فى دول كثيرة من العالم لتأمين حدودها وبعض مقارها الأمنية ونحن ايضا نمتلك تلك التكنولوجيا لتأمين بعض مصالحنا. وحول طبيعة الانشاءات الإسرائيلية أوضح المحافظ أن ما يثار عن قدرة المنظومة الإلكترونية رصد مسافة 3 كيلومترات فى عمق الأراضى المصرية هو غير منطقى وغير صحيح بالمرة وان قدرة هذه المنظومة هى رصد المنطقة ذاتها التى ينشأ فيها الجدار، وهو عبارة عن أسلاك موصولة بوحدات استشعار عن بعد إلكترونية وكاميرات ذات قدرة متطورة ترصد فضاء الاسلاك الشائكة ومرتبطة بغرفة تحكم تصل إليها أى إحداثيات ترصدها المنظومة وبناء عليها تحرك دورياتها الأمنية إلى المواقع التى تم رصد خروقات فيها، مشيرا إلى أن هذا النظام غير فعال تماما خاصة أنه يرصد أيضا حركة الطيور وهو ما يعنى تعرضه لتشويش مستمر.
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية قد نشرت أن المخابرات الإسرائيلية سيكون بوسعها معرفة ما يحدث فى عمق الأراضى المصرية، من خلال مئات أجهزة الاستشعار والمراقبة والتتبع. وحسب الصحيفة فإن إسرائيل اعلنت عن نشرها أجهزة استشعار بطول الحدود المصرية لمراقبة الحدود، ورصد ما يحدث فى سيناء على عمق ثلاثة كيلومترات داخل الأراضى المصرية.
ومن المقرر ان يبدأ نشر الأجهزة خلال ثلاثة أشهر على نحو 220 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية المصرية المشتركة، على يد سلاح الاستطلاع الحربى، وهو الاسم الجديد لسلاح الاستخبارات الميدانية بالجيش الإسرائيلى.