تحت شعار «مليونية الإصرار على المطالب»، دعا 23 حركة ثورية وحزبا سياسيا وحملة انتخابية إلى تنظيم مظاهرة حاشدة بميدان التحرير، الجمعة القادمة، للمطالبة بإعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ورموز نظامه «على جرائمهم فى حق المصريين قبل وأثناء الثورة» أمام محاكم ثورية مدنية تشكل بقانون يصدره مجلس الشعب «تحقيقا للعدالة الانتقالية الناجزة». وأكدت القوى ال23، التى التقى ممثلوها ب 3 من مرشحى الرئاسة السابقين، وهم عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى وخالد على، بأحد فنادق القاهرة أمس الأول، على ضرورة الاحتشاد فى ميادين التحرير ومصر من أجل تأجيل إجراء جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة، المقرر لها يوما 16 و17 يونيو الحالى، لحين تطبيق قانون العزل السياسى على رموز وقيادات النظام السابق.
وقال عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، خالد عبدالحميد، إن المشاركين فى الاجتماع، الذى استمر أكثر من ساعة، أكدوا أهمية تشكيل مجلس رئاسى مدنى يقود الجماهير لاستكمال أهداف الثورة، خاصة «أن الأحكام الصادرة ضد مبارك ونجليه ووزير داخليته وكبار مساعديه كشفت أن نظام مبارك لايزال يحكم كل مؤسسات الدولة ويتحكم فى مفاصلها التنفيذية والتشريعية والقضائية».
ومن المقرر أن تحتشد الحركات الثورية فى مظاهرة اليوم، الأربعاء، الذى يوافق الذكرى الثانية لوفاة شهيد الطوارئ وأيقونة الثورة المصرية خالد سعيد، فى الإسكندرية للتأكيد على المطالب السابقة، حسبما أفاد عبدالحميد.
وكشف عضو الائتلاف عن وعد محمد مرسى، مرشح حزب «الحرية والعدالة»، لمرشحى الرئاسة السابقين، الذى التقى بهم عصر أمس الأول، بسرعة الإعلان عن تشكيل الجمعية التأسيسية، المعنية بصياغة أول دستور بعد الثورة كإحدى آليات الخروج من الأزمة والوصول إلى توافق وطنى.
من جانبه، قال منسق حركة شباب 6 إبريل، أحمد ماهر، الذى حضر اللقاء، إنهم «اتفقوا على تشكيل جبهة لاستكمال أهداف الثورة تضم مرشحى الرئاسة وأنصارهم والحركات الثورية والرموز السياسية لتطبيق قانون العزل السياسى وإعادة المحاكمات بصورة ناجزة وإصلاح النظام القضائى فى مصر».
وأكمل ماهر «اتفق المشاركون فى اللقاء، ومن بينهم خالد يوسف وعصام سلطان وأبو العلا ماضى وحسين عبدالغنى، على استمرار المظاهرات المليونية، لحين الاستجابة للمطالب».
جدير بالذكر أن ممثلين عن الحملات الانتخابية لأبو الفتوح وصباحى وخالد على وأحزاب الوسط والجبهة الديمقراطية والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والتيار المصرى وائتلاف شباب الثورة وحركات «مصرنا» و«شباب 6 إبريل» و«شباب من أجل العدالة والحرية» شاركت فى اللقاء.