احتشد مئات الآلاف، ورددوا أغاني وطنية، ولوحوا بالأعلام خارج قصر بكنجهام في ختام الاحتفالات التي استمرت أربعة أيام، بمناسبة الذكرى الستين لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على عرش بريطانيا. وأطلت الملكة (86 عامًا) على الحشود من شرفة القصر، ولوحت لهم وكان إلى جوارها أعضاء بارزون في الأسرة، في غياب الأمير فيليب (90 عامًا) زوجها على مدى 64 عامًا، والذي نقل إلى المستشفى أمس، مصابًا بالتهاب في المثانة.
وكانت تلك بين عدد قليل من المناسبات الرسمية الكبيرة في حياتها التي تشهدها في غيابه، وهو ما ينزع بعض البريق عما اعتبر على نطاق واسع مناسبة بهيجة عززت شعبية الملكة.
وتحول شارع مول المؤدي إلى مقر إقامة الملكة في لندن إلى بحر من الألوان الأحمر والأبيض والأزرق، مع تدفق المهنئين على الطريق، لتحية الملكة قبل عرض جوي، قادته الطائرات سبيتفاير، التي انتصرت في معركة بريطانيا، واختتم باستعراض لفريق السهام الحمراء، التابع للقوات الجوية الملكية.
واختتمت الاحتفالات خارج قصر بكنجهام، عندما أدى الجنود التحية بالسلاح قبل أن يقودوا الحشود إلى خارج البوابات. وفي حين علت أصوات التأييد من الحشود لوحت الملكة إليزابيث لهم وإلى جوارها ولي العهد الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وابنه الأمير وليام وزوجته كيت وشقيقه هاري، قبل أن يعودوا إلى الداخل.
واحتشد نحو مليون شخص الأحد الماضي؛ لمتابعة قافلة بحرية شاركت فيها ملكة بريطانيا ضمت 1000 زورق في نهر التايمز، كما احتشد مئات الألوف يوم الاثنين في الطريق المؤدي إلى قصر بكنجهام؛ للاستمتاع بحفل موسيقي أقامه بول مكارتني وستيفي ووندر. وشارك الملايين في حفلات انتشرت في الشوارع في شتى أنحاء بريطانيا، رغم أن الأحوال الجوية لم تكن مواتية بشكل عام.
وألقى الأمير تشارلز، الليلة الماضية كلمة إجلال لأمه، لخص فيها حب الشعب للملكة كرمز للاستقرار في وقت هيمن فيه التشاؤم على الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
وقال تشارلز: "هذه فرصتنا كأمة لنشكرك ونشكر أبي لتواجدكما الدائم من أجلنا وعلى إلهامك لنا في أداء الواجب بإنكار الذات، ولجعلنا نشعر بالفخر لكوننا بريطانيين، نفخر في وقت أعرف فيه أن كثيرين من أبناء بلادنا يعانون من الصعاب والمشاكل." وعقب كلمة ولي عهد بريطانيا، عزف النشيد الوطني، وأطلقت الألعاب النارية أمام القصر الملكي، وقد سلطت الأضواء على علم ضخم للمملكة المتحدة.