أوقع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحاق أهارانوفيتش نفسه في ورطة بسبب تعليق عنصري وجهه إلى أحد أفراد الشرطة السرية أثناء قيامه بجولة تفقدية في تل أبيب ، حيث وصفه بأنه "عربي قذر". وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن أهارانوفيتش كان قد طلب لقاء الضباط السريين الذين كانوا يعملون في المنطقة ، وجاء أحد الضباط الذي كان يرتدي ملابس مدنية ، واعتذر للوزير بسبب ارتدائه ملابس غير مهندمة قائلا : "أبدو متسخا قليلا" ، فرد عليه أهارانوفيتش بقوله : "متسخ؟ بالفعل , تبدو عليك ملامح عربي قذر" ، مستخدما كلمة "أرابوش" بالعبرية! واعتذر أهارانوفيتش – الذي ينتمي لحزب "إسرائيل بيتنا" الدي يرأسه أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي الحالي - فيما بعد عن هذا "التعليق" ، وقال إنه لا يعبر عن رؤيته للأمور! وبعد ذلك بقليل ، أدلى المتحدث الرسمي باسم وزير الأمن الداخلي بتصريح قال فيه : "لقد كانت لحظة مزاح , استخدم فيها الوزير بعض الكلمات العامية ، لكنه لم يقصد أن يسيء بها لأي شخص". وردا على هذا التصريح , انتقد الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب "الحركة العربية للتغيير" تعليق أهارانوفيتش ، وقال إنه تعليق عنصري يشعل التوتر بين العرب واليهود. وقال النائب العربي الإسرائيلي أحمد الطيبي إن هذه الجملة تكشف "الطابع الفاشي" لحزب "إسرائيل بيتنا" الذي يحتل المرتبة الثالثة في البرلمان حيث يشغل 15 من أصل 120 مقعدا. ويذكر أن ليبرمان كان قد هاجم خلال حملته الانتخابية بداية هذا العام "الأقلية العربية" ، مؤكدا أنه "لا مواطنة بدون ولاء للدولة". ورفضت لجنة حكومية في 31 مايو مشروع قانون اقترحه "إسرائيل بيتنا" ويهدف إلى فرض قسم الولاء للدولة العبرية على الإسرائيليين ، في نص يستهدف أساسا الأقلية العربية التي تشكل نحو عشرين في المائة من سكان إسرائيل.