اندلعت اليوم السبت مظاهرات احتجاج في القاهرة ومدن أخرى بمصر، بعد صدور أحكام عن تهم بقتل متظاهرين والفساد ضد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ونجليه، ووزير داخليته، وضباط كبار في نظامه السابق، ورجل اعمال الهارب حسين سالم. وأحتشد الآلاف في ميدان التحرير وقاموا بإغلاق الميدان بوضع الحواجز الحديدية، و صنعوا قبرا رمزيا في الميدان من رمال وحجارة، وضعوا به قطعة من الورق المقوى كتبت عليها كلمة "القصاص"، ورسموا بطلاء أحمر ما يفهم أنها بقعة دم.
كما كتب المتظاهرين بالقرب من القبر باللون الأحمر عبارة، (الشعب يريد إعدام المخلوع) وعبارة (يسقك يسقط حكم العسكر)." ويشير المتظاهرون إلي مبارك والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ تنحي الرئيس السابق في الحادي عشر من فبراير العام الماضي.
كما القى عشرات النشطاء الحجارة على مبنى دار القضاء العالي بالقاهرة الذي يضم عددا من المحاكم العليا ومكتب النائب العام.
وقال شاهد من رويترز إن قوات شرطة كانت تقف بالقرب من المبنى تركت المكان، وهتف المشاركون في المسيرة "الشعب يريد ثورة من جديد"، و"يا نموت زيهم يا نجيب حقهم"، في إشارة إلي ضحايا الانتفاضة و"دب برجلك طلع نار بينا وبينهم دم ونار"، و"اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام"، وشارك المئات في مظاهرات مماثلة بمدينة السويس شرقي القاهرة ومدينة شبين الكوم شمالي العاصمة.