توقع عدد من أساتذة السياسية، أن الحرب ستكون شرسة جدًا بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي، خلال جولة الإعادة، وأن الساحة السياسية ستشهد العديد من المفاجآت، ومنها محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، التي ستؤثر على اتجاهات الناخبين. وأضاف أستاذة السياسة، خلال ندوة «الانتخابات الرئاسية التحالفات والتوقعات» في الجامعة الأمريكية، اليوم الأربعاء، "إننا في غرفة مظلمة لا نعلم من سيفوز بمنصب الرئيس؛ فالمنافسة ستكون شديدة جدًا بين شفيق ومرسي".
حيث يقول الدكتور عمرو حمزاوي، عضو مجلس الشعب وأستاذ العلوم السياسية، وفي تحليله لنتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية: "إن الإخوان انخفضت شعبيتهم مقارنة بانتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وأن بعض الناخبين خائفون من هيمنة الإخوان على السلطة؛ لذلك كان هناك نوع من التصويت العقابي ضدهم في الانتخابات الرئاسية."
وأضاف: "الملاحظ لآخر ثلاث جلسات في مجلس الشعب، أن الإخوان يعمدون على إعادة ثقة الشارع فيهم عبر التأكيد على قرارات تهم المواطنين، وبالتالي إعادة الثقة في مرشحهم الرئاسي محمد مرسي."
بينما قال الدكتور سامر عطا الله، مدرس الاقتصاد بالجامعة الأمريكية: "يصعب التوقع بمن سيفوز بالرئاسة، والمشهد يؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين لن تقدم أية تنازلات في انتخابات الرئاسة، لدعم مرشحها في الانتخابات."
وأشار، أن: "بعض المتغيرات ستؤثر على اتجاهات الناخبين، منها الحكم على مبارك بشكل يرضي الناس، فربما تنحاز بعض الكتل التصويتية إلى أحمد شفيق، بحجة أنه تم التخلص من مبارك، بينما إذا جاء الحكم على المخلوع مخففًا، فالناس ستهرب للتصويت لصالح مرسي".