دعا فضيلة الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية، جموع الشعب المصري إلى التوحد خلف الرئيس المقبل، مهما كانت نتيجة الانتخابات. ووجه جمعة رسالة إلى الأحزاب والفرقاء السياسيين، "بضرورة البعد عن الفرقة والتمزق والتوحد تحت راية مصر لتعود إلى ريادتها للعالمين العربي والإسلامي، وأن الأزهر الشريف يجب أن يظل المرجعية الوحيدة للإسلام في مصر".
وناشد مفتي الجمهورية أبناء مصر إلى "تجنب الصدام والفتنة والالتزام بالسلمية والحفاظ على المنشآت بشكل قانوني وعدم الإنصات للدعاوى التي قد تؤدي إلى العنف أو الوقيعة والتي تسيء لصورة الأمة المصرية، التي تتطلع لبناء حضارة ومستقبل جديد وسط الأمم المتحضرة".
ورفض المفتي توجيه الناس لاختيار مرشح معين باسم الدين، مؤكدا أن: "الآراء التي يروجها البعض والتي تحمل الناس على اختيار مرشح بعينه ليست فتاوى وإنما هي آراء شخصية تعبر عمن أصدرها".
وجدد جمعة رفضه لاستخدام الأموال والرشاوى الانتخابية سواء أكانت مادية أم عينية في التأثير على إرادة الشعب، وشراء أصوات الناخبين، مستغلين فقرهم وحاجتهم لهذه الأموال، وطالب المرشحين بأن يكونوا أمناء في أنفسهم، صادقين في وعودهم، يوفون بما وعدوا الناس به.
وشدد مفتي الجمهورية على، "أهمية المشاركة في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، داعيا كافة فئات الشعب المصري من رجال ونساء وشباب إلى الحرص على أداء واجبهم الوطني في المشاركة الإيجابية الفعالة في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، التي ستجرى يومي 16 و17 من الشهر القادم.
وشدد جمعة على، "أهمية الاتفاق على خارطة طريق وطنية لتوحيد الأمة المصرية وجمع شتاتها على الأصول المشتركة، ووضع ضوابط للخروج من حالة الفرقة والتلاسن بين كافة التيارات والاتجاهات المختلفة، حتى نحقق آمال وطموحات الشعب المصري بالعبور بالوطن إلى بر الأمان".
وطالب مفتي الديار المصرية، المجلس العسكري وكافة سلطات الدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية ببذل ما يستطيعون من جهد وما يمتلكون من أداوت للحفاظ على سلمية جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، ليعبروا عن الإرادة الحقيقية لجموع المصريين، وليقدموا نموذجًا حضاريًّا جديدًا تهديه مصر للعالم أجمع بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.