حالة من الغضب والحزن تسودان أوساط الأهالى بالإسكندرية، عقب إعلان النتائج شبه النهائية بتفوق المرشحين محمد مرسى وأحمد شفيق عن باقى المنافسين، وحالة الغضب مفهومة وطبيعية، فى ضوء حصول المرشحين صباحى وأبوالفتوح على المركزين الأول والثانى فى التصويت بالمحافظة التى رفضت أن تعطى أصواتها للفلول أو للمنتمين للتيار الدينى بشكل مباشر. من جانبها، تداولت مجموعات شبابية بيانا عبر موقع ال«فيس بوك» حمل عنوان «تأييد مشروط»، وجهوا خلاله رسالة عاجلة لجماعة الإخوان المسلمين، أعربوا فيها عن إمكانية دعمهم للمرشح محمد مرسى خلال جولة الاعادة، بشرط إصدار بيان رسمى من حزب الحرية والعدالة والجماعة، يتعدان فيه بتعيين «أبوالفتوح وصباحى» نائبين لمرسى حال فوزه بالرئاسة.
وشدد البيان على ضرورة تعهد الاخوان بإعادة محاكمة رموز النظام السابق فى إطار محاكمات ثورية عادلة، وفتح تحقيقات عاجلة فى كل أحداث الثورة منذ 25 يناير 2011، مرورا بماسبيرو، ومحمد محمود، ومجلس الوزراء، وبورسعيد، والعباسية، ووزارة الدفاع، إلى جانب الإفراج الفورى عن كل معتقلى الثورة، والعمل على تحقيق أهدافها، وأكدوا فى بيانهم بأن عدم التزام الإخوان بهذه الشروط، سيدفعهم إلى اتخاذ موقف معارض لهم، ومقاطعة الجولة الثانية للانتخابات.
من جانبها، قالت سارة عرفات، منسق الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم» بالإسكندرية، إن حالة من الإحباط تسيطر على النشطاء، وأنهم لم يحسموا رأيهم تجاه تأييد مرشح بعين، وأضافت: «الجميع لديه رغبة فى أبطال أصواتهم، فالاختيار بين الأمرين صعب، وفى سياق متصل، أكد عبدالرحمن الجوهرى، منسق حركة كفاية فى المحافظة، أن هناك اتجاها لتنظيم حملة شعبية لإبطال الأصوات فى جولة الإعادة، واصفا كل من المرشحين الباقيين للإعادة بأنهما لا يصلحان لرئاسة مصر»، وتابع: «جماعة الإخوان شاركت فى إجهاض الثورة، منذ الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وبعد حصولهم على الأكثرية فى البرلمان، فيما يعتبر شفيق قائدا للثورة المضادة، وأحد رموز النظام السابق، ونار مرسى لا يمكن أن تكون أفضل من جنة شفيق».