تراجعت بشكل ملحوظ أعداد الناخبين في شمال سيناء، في اليوم الثاني بمختلف لجان الانتخابات في مدن شمال سيناء ، والتي شهدت بعض لجانها وصول أعداد بسيطة من الناخبين على مدار اليوم. في لجان مركز بئر العبد غرب العريش، توافد الناخبون بشكل جماعي في ساعات الصباح، وكان الملاحظ حرص بعض الرجال والسيدات على الوصول لمقرات اللجان، وهم يرتدون أزيائهم التقليدية، في حين لم تغب عن التصويت سيدات يحملن رضعا داخل لجان الانتخابات.
وفي مدينتي الشيخ زويد ورفح الحدوديتين، كان توافد الناخبين أقل مما هو عليه أمس الأربعاء، بينما خلت لجان مدينتي الحسنة ونخل في مناطق وسط سيناء من الناخبين باستثناء أعداد قليلة بعض منهم قطع مئات الكيلو مترات للوصول للمقر الانتخابي.
وفي تصريح صحفي له، قال المستشار قطب الشلقاني، رئيس لجنة آل ياسر، أكبر لجان شمال سيناء، إنه لم يتم رصد مخلفات أو تحرير محاضر في صباح اليوم الثاني، وأن الأمور تسير على أحسن وجه داخل مقر اللجنة.
ومن المقرر أن يتم فرز أصوات الناخبين في اللجان الفرعية على أن تنقل لاحقا إلى استاد العريش الرياضي، حيث مقر تجميع نتائج فرز اللجان الفرعية ليقوم المستشار محمد مصطفى رئيس اللجة العليا، المشرفة على الانتخابات بالإشراف عليها وتبليغها للجنة المركزية بالقاهرة حسب تصريحات اللواء عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء، الذي أكد أن سير العملية الانتخابية جيد جدا دون وقوع حوادث تؤثر على سلامة ونزاهة الانتخابات.
وعلى عكس اليوم الأول، قلت حركة تحليق طائرات الهليوكوبتر فوق لجان الانتخابات في اليوم الثاني، خاصة وأن شعورا وصل إلى أجهزة الأمن بأن التحليق الكثيف للطائرات كان لافتا ومقلقا للمواطنين الذين اعتبروا تحليق الطائرات ينذر بجدية أجهزة الأمن في ملاحقة الخارجين عن القانون خلال مرحلة ما بعد انتخابات الرئاسة.
وكلفت مديرية أمن شمال سيناء مواطنين باستئجار سيارات لنقل القضاة وصناديق الاقتراع وخدمات اللجان، إلا أنه تردد أن المبالغ التي يحصل عليها السائقون من المكلفين باستئجار السيارات أقل مما تم تخصيصه لهذا الشأن، ورفضت المصادر الأمنية التعليق على ما تردد بحيث لم يتقدم أحد بشكاوى رسمية في ذلك الأمر.
وكان الحادث الوحيد الذي وقع في اليوم الأول غير مرتبط بسير العملية الانتحابية، حيث أطلق مسلحون مجهولون الرصاص باتجاه حاجز الريسة الأمني بمدخل العريش الشرقي، التاسعة والنصف من مساء أمس الأربعاء، وبادلتهم قوى الأمن إطلاق النار حتى فر المسلحون هاربين، حيث تأكد المصدر الأمني أن إطلاق الرصاص مرتبط بضبط سيارة دفع رباعي، بدون لوحات.