مر ما يزيد عن عام على ثورة 25 يناير، وينتظر المصريون لحظة انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للمخلوع مبارك، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من الاستقرار والنهضة، وإنهاء أزمة المرحلة الانتقالية التي أدارها المجلس العسكري، وشهدت تخطبا شديدا من كل الأطراف. "إلا أن تلك اللحظة التي طال انتظارها جاءت منقوصة بخوض فلول النظام البائد، سباق الانتخابات الرئاسية عقب الثورة، على الرغم من تصديق العسكري على تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية، والذي يقضي بعزل رموز النظام السابق من العمل السياسي"، بحسب المعتصمون بميدان التحرير.
وحذر المعتصمون في الميدان، المارة من انتخاب الفلول، ولصقوا على بعد عدة أمتار من خيامهم التي نصبوها أمام مجمع التحرير، مطويات من حملة "امسك فلول" تدعو لعدم التصويت لهم في الانتخابات الرئاسية، محذرين من التصويت لرجال المخلوع.
وأكد معتصمون ل"لشروق" أنهم قرروا مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وشدد علاء الإسكندراني، أحد المعتصمين، على استمرار اعتصامهم في الميدان، لعدم توقيع أي من المرشحين علي الرئاسة على ميثاق الشرف الذي أطلقوه ويلخص مطالب الثورة.
ويأتي ميثاق الشرف متضمنا 12 بندا، في مقدمتها القصاص العاجل من قتلة شهداء الثورة، والإفراج الفوري عن ضباط 8 أبريل، وكافة المعتقلين السياسيين، وتطوير كافة مؤسسات الدولة من الفساد.
وقال الإسكندراني: "صوتنا اتنبح، أي رئيس هيوافق علي هذا الميثاق ويلتزم بتلك البنود هنكون معاه، وننادي من 10 أيام بالتزام المرشحين بهذا الميثاق دون استجابة من أحدهم".
"نفسي الناس كلها تتحد وتبقي إيد واحدة، والكل يعمل لمصلحة الوطن وليس للكرسي أو المال"، هكذا تحدث أشرف السويسي، مضيفًا: "نحن نريد رئيسًا ثوريًا من الميدان".