في مشهد غير مألوف، شوهدت، اليوم الثلاثاء، سيارات تابعة للقوات المسلحة تجوب شوارع منطقة مدينة نصر، لدعوة المواطنين للمشاركة في الانتخابات الحقيقية الأولى، لاختيار الرئيس المصري. وتكون الموكب من سيارة في المقدمة تحمل أعلاها مكبر صوت، وخلفها سيارة (جيب) ناقلة جنود تابعة للجيش، وفي نهاية الموكب سيارة مدرعة تعلق علم مصر مرفرفا.
ومن خلال المكبر الصوتي، ظل صوت يردد "يا أيها المواطنون، شاركوا في الانتخابات لاختيار رئيس الجمهورية، صوتك أمانة وضروري في تحديد مصير البلاد".
ومن المقرر أن يتوجه قرابة ال50 مليون ناخب في 27 محافظة، غدا الأربعاء، إلى اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم واختيار رئيس جديد لمصر من بين 13 مرشحا، في أول انتخابات رئاسية حقيقية، تحت إشراف قضائي كامل، بواقع قاض لكل صندوق انتخابي، ضمانا لنزاهة العملية الانتخابية بالكامل.
ويتوزع الناخبون ممن يحق لهم التصويت والبالغ عددهم 50 مليونا و524 ألفا و993 ناخبا، على 13 ألفا و99 لجنة انتخاب فرعية، ويبلغ عدد اللجان الانتخابية العامة (المشرفة على لجان الاقتراع) 351 لجنة، فيما وصل عدد المراكز الانتخابية إلى 9339 مركزا.
ويشارك في الإشراف على العملية الانتخابية 14 ألفا و509 قضاة من مختلف الهيئات القضائية، من بينهم حوالي 1200 قاضية من هيئتي قضايا الدولة والنيابة الإدارية، وسيتم فرز الأصوات داخل اللجان الفرعية بمعرفة القضاة، وأمناء اللجان، في ختام اليوم الثاني للاقتراع "الخميس المقبل" بعد غلق باب التصويت في الانتخابات مع حلول الساعة 8 مساء، بحضور ممثلي منظمات المجتمع المدني ومندوبي الصحافة ووسائل الإعلام ومندوبي المرشحين.
وفي حالة عدم حسم أي مرشح لكرسي الرئاسة من الجولة الأولى، من المقرر أن تقام جولة الإعادة يومي 16 و17 يونيو المقبل، على أن تعلن النتيجة النهائية يوم الخميس 21 يونيو، ويعلن الرئيس الجديد لجمهورية مصر العربية، وتبدأ البلاد مرحلة جديدة من تاريخها.