دعا فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية كافة فئات الشعب المصرى من رجال ونساء وشباب إلى الحرص على أداء واجبهم الوطنى فى المشاركة الإيجابية الفاعلة فى الانتخابات الرئاسية التاريخية التى ستجرى يومى الاربعاء والخميس الموافقين 23 و24 مايو الجارى فى جميع محافظات مصر. وشدد مفتى الجمهورية - فى كلمته التى وجهها لشعب مصر العزيز بمناسبةالانتخابات الرئاسية- على أن إختيار رئيس الجمهورية ومن سيقود البلاد والعباد فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ الأمة هو أمانة فى عنق كل مصرى يحق له الاختيار ، وأن الادلاء بصوته يعد من باب الشهادة ، قال تعالى : وأقيموا الشهادة لله" وأن الله سبحانه وتعالى قد أمر أن يشهد المرء بالحق بلا منع أو كتم للشهادة، لقوله عزوجل:"ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه آثم قلبه".
ودعا إلى احترام إرادة الشعب المصرى ونتائج الانتخابات والقبول بما تفرزه نتائج الصناديق عبر الانتخابات الحرة والنزيهة ، مؤكدا أن رئيس مصر القادم سيكون رئيسا لكل المصريين بكافة إنتماءاتهم السياسية والحزبية والفكرية والدينية، مشددا على أهمية الاتفاق على طريق لتوحيد أمة وجمع شتاتها على الأصول المشتركة ووضع ضوابط لحالة الاختلاف فى الفروع بين كافةالتيارات والتوجهات والاتجاهات المختلفة بينها لتكون أساس إنطلاق أمتنا نحو تحقيق آمال وطموحات ورخاء شعب مصرالكريم والعبور بالوطن إلى برالأمان.
وطالب فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية أنصار المرشحين كافة على مختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم إلى إحترام حق الاخرين من أبناء الوطن فى الاختلاف على من يمثلهم من خلال انتخابات حرة ونزيهة، ومن يقود أمتهم خلال المرحلة القادمة ، داعيا أبناء مصر ممن لهم حق الانتخاب إلى تجنب الصدام والعنف والاحتكاك غير المبرر والالتزام بالسلمية والحفاظ على المنشآت والحفاظ على صناديق الانتخابات بشكل قانونى وعدم الانصات للدعاوى التى قد تؤدى إلى العنف أو تؤدى الى الصدام أوالوقيعة أوالفتنة والتى تسىء لصورة الامة المصرية التى تتطلع لبناء حضارة ومستقبل جديد وسط الامم المتحضرة .
كما طالب كافة سلطات الدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية وجميع التيارات السياسية ببذل مايستطيعون من جهد ومايمتلكون من أدوات للحفاظ على سلمية هذا "العرس الديمقراطى المصرى والتاريخى الدولى" الذى يراقبه الدانى والقاصى فى جميع بلاد العالم ليعبر عن الارادة الحقيقية لجموع المصريين وليكون بحق نموذجا حضاريا جديدا تهديه مصر للعالم لإتباعه.