فى إطار التراشق بين ما يعرف ب «السلفية الحركية» والدعوة السلفية»، بسبب الانقسام على دعم مرشحى الرئاسة، محمد مرسى، وعبد المنعم أبوالفتوح، شن ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية (الداعمة لأبو الفتوح) هجوما مضادا على تصريحات الداعية محمد عبد المقصود (الداعم لمرسى)، حول التصريحات التى أدلى بها عن «مفهوم السمع والطاعة، والبيعة» لدى الدعوة السلفية. وكان عبد المقصود قال فى تصريحات، نهاية الأسبوع الماضى إن الدعوة السلفية بالإسكندرية، تقوم على السمع والطاعة والبيعة، مضيفا خلال حوار تليفزيونى، مع الإعلامى عماد أديب: «الأمر ليس كذلك لدى السلفيين فى القاهرة، ففى الإسكندرية ينتظمون فى جماعة يرأسها ياسر برهامى».
وقال ياسر برهامى، عبر موقع «الصوت السلفى»، أمس: «لا وجود لمفهوم السمع والطاعة أو البيعة فى الدعوة السلفية أو ذراعها السياسية (حزب النور»).. الإخوان (الذين يدعمهم عبد المقصود) هم من يعملون بهذا المفهوم، وهذه الاتهامات تهدف لتشويه الدعوة السلفية، وتأتى ضمن الحملة الموجهة ضدنا بسبب قرارنا دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى انتخابات الرئاسة».
وأضاف برهامى: «نحن لا نستعمل لفظ السمع والطاعة وإن كانت الطاعة لأهل العلم فى أداء فروض الكفاية المهجورة فضلاً عن فروض الأعيان لازمة، لكن حتى لا يختلط لفظ الإمامة بالمعنى السياسى بمعناه الأعم، فنحن نستعمل لفظ التعاون على البر والتقوى فى أداء فروض الكفاية المضيعة».
وتابع: «ليس عندنا بيعة؛ لأن البيعة لا يُحتاج إليها فى الالتزام بالتعاون على البر والتقوى، وفى أداء الواجبات»، مشيرا إلى أن الدعوة السلفية «استبدلت لفظ البيعة بلفظ الإدارة ومجلس الشورى مع التزام جميع أعضاء الدعوة السلفية بقرار مجلس الشورى».
واتهم برهامى الإخوان بالخلط بين البيعة على الطاعات والإمامة، مشيرا إلى أن حسن البنا «أنشأها للبيعة على الطاعات وليست على الإمامة، ولكنها تحولت إلى البيعة على الإمامة بسبب الظروف السياسية»، قائلا: «حصل الخلط بين المعنيين للبيعة فى جماعة الإخوان، ثم انتقل منها إلى الجماعات الأخرى المعاصرة التى تأخذ البيعة على أفرادها، ولقد بدأت البيعة عند الشيخ حسن البنا رحمه الله مثل بيعة المريد للشيخ، لكنها تحولت سريعًا فى الجماعة إلى معنى الإمامة؛ للظروف السياسية».