وصف المرشح الرئاسى أبو العز الحريرى، العلاقة بين اللجنة التأسيسية للدستور، ومجلسى الشعب والشورى، بأنها علاقة «زواج محارم»، مؤكدا خلال افتتاح مقر حزب التحالف الشعبى الاشتراكى فى الفيوم، أمس الأول، أن «هذه العلاقة لا تصلح وباطلة». وأكد الحريرى أن «الإخوان المسلمين والسلفيين هم أقلية طائفية، لا تتعدى نسبتها ال1%، أو فى المليون، من أصحاب المذاهب الفقهية والصوفية»، مضيفا: «أتاحت الظروف للإخوان والسلفيين تمويلا كبيرا، ينهال عليهم من الخليج، وتربيطات مع المجلس العسكرى، حتى يحصلوا على الأغلبية البرلمانية، بانتخابات زائفة قانونيا ودستوريا».
وأضاف المرشح الرئاسى عن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن الهدف من الصراع على السلطة بين الإخوان والمجلس العسكرى، ليس المصلحة، وإنما التآمر على مصر والثورة، مؤكدا أنه لا يعنيه أن يتخذ الإسلاميون موقفا منه، لأنهم ليسوا الشعب المصرى، كما أنه لم يرشح نفسه فى الانتخابات ليختاره الإخوان، فهو يتعامل معهم وباقى التيارات الإسلامية، باعتبارهم إخوة مصريين، مضيفا: «لكننى أدافع عما هو صحيح، وترشحت فى الانتخابات لأؤدى دورا سياسيا مع ناس وضد ناس، فلا يوجد من يمكنه أن يرضى الجميع».
وقال الحريرى إن «استخدام شعار الإسلام هو الحل فى الانتخابات، يكون خاصا باختيار الديانة، وليس أمور الحياة لتحقيق أغراض معينة، فنحن نتحدث عن حل علمى موضوعى من وجهة نظر شخصية، ولا يجب أن ننسب كلامنا إلى الدين»، وتساءل: «ماذا لو أخطأ من يرفع هذا الشعار، فالذين قتلوا السادات اعتقدوا أنهم كانوا مجاهدين فى سبيل الله، وبعد 30 سنة، اعترفوا أنهم كانوا مجرمين ضد سبيل الله».
وأشار الحريرى إلى أن المسار الذى يتخذه كل من العسكر وفلول الوطنى والإخوان والسلفيين، هو مسار معاكس للتاريخ، ولابد أن يضعف يوما بعد يوم، خاصة أن الثورة مازالت مستمرة.