أغلقت مساء اليوم الخميس، مراكز الاقتراع بجميع أنحاء الجزائر التي تضم 48 ألفًا و546 مركزًا انتخابيًا في جميع أنحاء البلاد عبر 48 ولاية لاختيار 462 عضوًا في المجلس الشعبي "الغرفة الأولى في البرلمان" من بين 24 ألفا و916 مرشحًا، من بينهم 7 آلاف و 700 امرأة يمثلون 44 حزبًا و 186 قائمة مستقلة في خامس انتخابات برلمانية في تاريخ البلاد، والأولى منذ وقوع ثورات الربيع بالمنطقة العربية في يناير عام 2011.
وكان وزير الداخلية الجزائري- دحو ولد قابلية، قد أصدر قرارًا بتمديد فترة الاقتراع لمدة ساعة واحدة على مستوى 543 بلدية لتمكين المواطنين من أداء واجبهم الانتخابي، ليكون إغلاق الصناديق الساعة الثامنة مساء بدلا من الموعد القانوني المحدد بالساعة السابعة أي السادسة بتوقيت جرينتش.
وقد أظهرت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بجميع أنحاء الجزائر قبل إغلاق أبواب الاقتراع بوقت قصير مشاركة 945.34 بالمائة من مجموع من يحق لهم التصويت البالغ 21 مليونا و600 ألف مواطن.
ومن المقرر أن يعلن وزير الداخلية الجزائري، في وقت لاحق من مساء اليوم، النتيجة النهائية للمشاركين في الاقتراع على أن يعقد غدًا الجمعة مؤتمرًا صحفيًا لإعلان النتيجة النهائية للتصويت وعدد المقاعد التي فاز بها كل حزب من الأحزاب المتنافسة والبالغة 44 حزبا، بالإضافة إلى المستقلين.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قد أصدر توجيهات صارمة للحكومة بخصوص البقاء على الحياد في العملية الانتخابية التي يقوم عليها 400 ألف إداري، فيما قامت وزارة الداخلية بنشر أكثر من 60 ألف شرطي لحماية العملية الانتخابية وخاصة في منطقة القبائل الواقعة شرق العاصمة، حيث تنشط فيها عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي دعا إلى مقاطعة الانتخابات.