طالب عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، الشعب بالوقوف بقوة ضد أسباب الوقيعة والإصرار علي الهيمنة، وقال إنه لن يقبل أبداً بالفوضى ممن يريدون تخريب الروابط المصرية المصرية، وسيقف بكل حزم ضد الفوضى والفوضويين الذين يريدون الخراب للشعب، في وجه من يريد أن يصلح البلد ويحقق لمصر أهداف ثورتها. وأشار موسى، في مؤتمر جماهيري حاشد بنبروه في الدقهلية بحضور فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، إلى أنه "سيقيم حكما جادا لا هزل فيه ولا عبث"، وأضاف: "الثورة قامت في لحظة حاسمة، وعلينا أن نضمن لأبنائنا ولأجيالنا القادمة استمرارها وتحقيق كافة أهدافها، فهي ثورة شعب مصر الذي ثار بكل طوائفه ولا يملكها حزب أو جماعة بعينها".
وقال موسي إن مصر عاشت فترة مضطربة، اختلت فيها العلاقة بين مواطنيها مسلمين وأقباطاً، وأطل شبح الفتنة الطائفية المقيتة لتسود حالة من الذعر، وترتفع أصابع الاتهام والتشكيك المتبادل في تهديد مباشر وحقيقي لأمن هذا الوطن ووحدته وسلامته، مطالبا بأن تعود لتكون وطناً يستظل بظله وفي حماية قانونه الجميع.
وأكد موسى أن المادة الثانية من الدستور ستنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، والعقائد الأخرى تحتكم لشرائعها فيما يخص الأحوال الشخصية، وهذا ما أكدته وثيقة الأزهر التي وقع عليها مختلف التيارات المصرية.
وأعلن موسي عن خطة تطوير العشوائيات والتي تبدأ من تقنين وضع العقارات المشغولة بالسكان في المناطق غير المخططة، تزامناً مع تطوير تلك المناطق وتحسين مرافقها واستكمالها بما يوفر مقومات الحياة الكريمة، مع وضع الضوابط اللازمة، وبخاصة العمرانية والبيئية والصحية، لتنظيم أي توسعات مستقبلية التعامل فورياً مع المناطق الخطرة غير المخططة، إما بإحلال المساكن بالموقع أو تأهيلها، أو وتقديم وحدات سكنية أفضل، يراعي في موقعها ومساحتها ظروفهم الااجتماعية من تعليم وعمل وخلافه، على أن يتزامن ذلك مع تقديم حزمة من البرامج والمشروعات الاقتصادية والاجتماعية التي تتناسب مع طبيعة المنطقة وتركيبتها السكانية لتمكين قاطنيها من تحسين دخولهم ومستوى معيشتهم، بما في ذلك برامج محو الأمية، والتعليم والتدريب لأغراض التوظيف، وبرامج الصحة ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.