قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، في جلستها المنعقدة اليوم السبت، برئاسة المستشار مكرم عواد، تأجيل محاكمة مهندس اتصالات أردني الجنسية يدعى بشار أبو زيد "محبوس" وضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) يدعى أوفير هيراري "هارب" بتهمة التخابر لصالح دولة أجنبية "إسرائيل" بهدف الإضرار بالمصالح القومية لمصر، وذلك لجلسة 3 يوليو المقبل. جاء قرار التأجيل لحين الفصل في دعوى الرد التي أقامها المتهم، حيث حضر المتهم، وتم إدخاله إلى غرفة المداولة وتبين عدم الفصل في دعوى الرد حتى الآن، فقررت المحكمة التأجيل.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا، قد أسندت إلى المتهمين قيامهما بتمرير المكالمات الدولية المصرية إلى داخل إسرائيل، بهدف السماح لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية بالتنصت عليها والاستفادة بما تحمله من معلومات، ورصد أماكن تواجد وتمركز القوات المسلحة وقوات الشرطة وأعدادها وعتادها وإبلاغها إلى إسرائيل، على نحو يضر بالأمن القومي المصري.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين بشار إبراهيم أبو زيد (مهندس اتصالات - أردني الجنسية - محبوس) وأوفير هيراري (ضابط بجهاز الموساد - إسرائيلي الجنسية - هارب)، تخابرا مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بالمصالح القومية لمصر.
وكان المتهم الأردني قد تم إلقاء القبض عليه في أبريل الماضي عقب ثورة 25 يناير، وجرى التحقيق معه بمعرفة فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا، حيث جاء إلقاء القبض عليه في ضوء ما رصده جهاز المخابرات العامة المصري من أنشطة تخابر اضطلع بها وشريكه الإسرائيلي الهارب لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية.
و كان جهاز المخابرات العامة وهيئة الأمن القومي قد رصدا عن كثب أنشطة للمتهم الأردني بشار إبراهيم أبو زيد خلال العام الماضي، حيث تبين أنه يعمل مهندس اتصالات ومتخصص في الأقمار الصناعية والشبكات، وقيامه بإجراء اتصالات مع الإسرائيلي أوفير هراري الضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلية، وتعدد مقابلاتهما خارج البلاد والاتفاق فيما بينهما على تمرير المكالمات الدولية المصرية الواردة للبلاد عبر الإنترنت داخل إسرائيل، وذلك بغرض السماح لأجهزة الأمن الإسرائيلية بالتنصت على تلك المكالمات والاستفادة بما تتضمنه من معلومات عن كافة القطاعات بالبلاد مما يضر بالأمن القومي المصري ويعرضه للخطر.