تستأنف الدائرة الثانية بمحكمة جنايات بورسعيد، اليوم، محاكمة المتهمين فى مذبحة استاد بورسعيد والتى وقعت عقب مباراة الأهلى والمصرى مساء الأول من فبراير الماضى، وراح ضحيتها 74 شهيدا، وإصابة أكثر من 200 آخرين. ويمثل فى الجلسة الثانية من المحاكمة، 73 شخصا، بينهم 9 من قيادات الأمن بالمحافظة، وفى مقدمتهم مدير الأمن السابق، عصام سمك، وعدد من معاونيه.
وتستمع المحكمة، برئاسة المستشار صبحى صبحى عبدالمجيد، والتى تعقد جلساتها فى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس إلى شهود القضية على مدى 5 جلسات متتالية تبدأ من السبت وتنتهى الأربعاء، وذلك بعدما تلقت طلبات الدفاع والمدعين بالحق المدنى خلال الجلسة الأولى التى جرت الشهر الماضى.
وستقوم مديرية أمن القاهرة بتنفيذ نفس الخطة الأمنية التى يتم اتباعها فى محاكمة الرئيس السابق، حيث سيبدأ انتشار الجنود فى المنطقة المحيطة بالأكاديمية من الخامسة صباحا، فيما سيتم نقل المتهمين المحبوسين فى بورسعيد ليلا بإشراف اللواء سامح رضوان مدير أمن بورسعيد.
وستشارك قوات الجيش فى تأمين المحكمة ولن يسمح بادخال الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب الآلى إلى قاعة المحكمة، فيما سيتم الفصل بين أسر الضحايا وأعضاء الألتراس وأسر المتهمين، حيث سيخصص مكان لوقوف كل منهم، منعا لحدوث أى اشتباكات.
ويحتشد أعضاء ألتراس أهلاوى وأهالى شهداء المجزرة، فى الساحة الخارجية أمام أكاديمية الشرطة تزامنا مع استئناف ثانى جلسات محاكمة المتهمين فى المجزرة.
وتحت شعار: «حق إخواتك مش هيضيع»، جدد الألتراس دعوته لجمهور النادى الأهلى وكل أحرار مصر للمشاركة فى مظاهرتهم أمام أكاديمية الشرطة والتضامن مع أهالى الشهداء، باعتبارها «ليست مجرد قضية قتل مع سبق الإصرار والترصد، لكنها قضية شعب بأكلمه».
وتعهد الألتراس بحماية أهالى الشهداء والمتهمين الذين سيحضرون لمؤازرة ذويهم، بالإضافة إلى حماية القضاة الذين سينظرون الدعوى، مشددين على أنهم «لن ينجروا وراء أى استفزازات لإفساد أحداث المحاكمة»، بسبب حضور رابطة مشجعى النادى المصرى «ألتراس جرين إيجلز».
وحددت المجموعة 12 منطقة داخل القاهرة للتجمع فى الثامنة صباح الثلاثاء، على أن ينضم الجميع فى التجمع الأكبر أمام مقر المحكمة بأكاديمة الشرطة فى التجمع الخامس فى تمام العاشرة صباحا.
من جانبه قال قائد ألتراس أهلاوى، كريم عادل ل«الشروق» إن حرصهم على الوجود أمام أكاديمة الشرطة التى تشهد محاكمة المتهمين فى قضية «بورسعيد» هو التأكيد على تمسكهم باستعادة حق الشهداء والقصاص لهم. مشيرا إلى حفاظهم على سلمية التظاهر لحين انتهاء جلسات المحاكمة والنطق بالحكم.
خطة التأمين تضع الصلاحيات فى يد مدير الأمن.. وتلزم الجنود بضبط النفس
كشفت الخطة الأمنية لتأمين مباراة الأهلى والمصرى والتى حصلت «الشروق» على نسخة منها عن أن تحرك قوات الأمن المركزى الموجودة فى أرض الملعب كان بيد مدير الأمن المقال اللواء عصام سمك والمحبوس حاليا على ذمة القضية ضمن القيادات التسع التى تتم محاكمتها حاليا بتهمة الاشتراك فى ارتكاب الواقعة.
وتبين الخطة الموضوعة لتأمين المباراة انتشار قوات الأمن للسيطرة على البوابة الرئيسية للاستاد وجميع البوابات المطلة على أرض الملعب مع السماح لحاملى التصاريح فقط بالتواجد داخل الملعب بالتنسيق مع القيادات المعنية بمديرية الأمن مع السيطرة على الجماهير وعدم السماح لهم بتسلق الأسوار أو النزول إلى أرض الملعب.
وتؤكد الخطة على التزام جميع القوات بمختلف عناصرها من ضباط وجنود وصف بضبط النفس وعدم الاحتكاك بالجماهير فى حالة السير أو التجمع بصورة سلمية وعدم اختلاق أمور تؤدى لتصعيد الموقف دون داع.
ونصت الخطة الأمنية على وجود قوة احتياطية متمركزة بالأماكن المحددة بأمر العمليات للتنسيق مع قيادات المديرية مع الالتزم الكامل بتعليمات ضبط النفس والاحتواء دون تصعيد الموقف، وذلك بعد التنسيق مع مدير أمن بورسعيد على أن تتواجد قوات الأمن المركزى كقوة احتياطية ولا يتم تحريكها ميدانيا إلا بناء على تعليمات صادرة من مدير الأمن شخصيا. كما أسندت الخطة الأمنية إلى مدير الأمن شخصيا اتخاذ قرار موحد بعد تشكيل فريق من الأمن المركزى والأمن العام، والالتزام بقواعد الضبط والربط العسكرى للقوات خلال انتشارها ميدانيا. وتضمنت الخطة الأمنية تسليح قوات الأمن الموجودة داخل مضمار الملعب بخوذة وعصا مطاطية على أن تكون تجهيزات تشكيل الفض ب60 مجندا مسلحين بدروع وعصى و6 مجندين ببندقيات باعثة للدخان مسيل الدموع، مع التأكد من صلاحية جميع المركبات المشتركة فى الخدمة فنيا وميكانيكا.
مراسل (مودرن سبورت): لم أصوّر شيئًا ولم أرَ شيئًا ولا أعرف شيئًا
حكم المباراة: هددت بإلغاء (الماتش) قبل بدايته.. ومسئولو الأمن وعدونى بالسيطرة