في عام 1998 سجل صانع الألعاب الفرنسي زين الدين زيدان هدفين في مرمى منتخب البرازيل ليقود منتخب بلاده إلى إحراز اللقب العالمي ، وبعد 11 عاما تقريبا سجل لاعب آخر يحمل اسم العائلة نفسه هو المصري محمد زيدان هدفين أيضا في مرمى أبطال العالم خمس مرات! وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها من جوهانسبرج أن الجمهور الذي حضر إلى استاد "فري ستيت ستاديوم" في مدينة بلومفونتين لمشاهدة نجوم السامبا وعلى رأسهم كاكا وروبينيو ، فوجيء بأن محمد زيدان الذي يلعب في صفوف بروسيا دورتموند الألماني خطف الأضواء من هؤلاء ، ليس فقط بتسجيله الهدفين ، بل لأنه قدم أداء رائعا وأقلق راحة الدفاع البرازيلي طوال الدقائق التسعين فاستحق عن جدارة نيل جائزة أفضل لاعب. وأضافت الوكالة الفرنسية في تقريرها قائلة : "كان جميع النقاد يعتبرون أن المنتخب المصري سيفتقد إلى الفعالية في خط الهجوم نظرا لغياب مهاجميه الأساسيين عمرو زكي وأحمد حسام "ميدو" للإصابة ، لكن زيدان نجح ببراعة في سد الثغرة التي تركها لاعبا الدوري الإنجليزي وحمل المنتخب المصري على أكتافه. ونقل التقرير عن زيدان قوله : "من المؤسف أننا لم نتمكن من المحافظة على التعادل ، لكننا قدمنا مباراة كبيرة ، وأثبتنا قدرتنا على الوقوف في وجه أفضل المنتخبات العالمية ، وبأن الكرة الأفريقية قادمة بقوة في المحافل الدولية". وأضاف "كنا نستحق التعادل على الأقل قياسا بالفرص التي سنحت لنا في ربع الساعة الأخير". وعن ركلة لجزاء الدراماتيكية قال زيدان : "لا شك في أنها ركلة جزاء لأن الكرة لمست يد اللاعب المصري ، لكن وجهة نظري أن الحكم احتسبها ركلة ركنية وكذلك مساعده قبل أن يعود عن قراره بناء على معلومات أتته من الحكم الرابع ، وهذا أمر غير مسبوق". ولا شك في ن الهدفين سيساهمان في فتح أعين كشافي أكبر الأندية الأوروبية على زيدان ، لأن تسجيل ثنائية في مرمى المنتخب البرازيلي ليس في متناول الجميع ، كما أن المهاجم المصري أثبت علو كعبه في مواجهة مدافعين مخضرمين أمثال لوسيو وجوان اللذان خاضا العديد من المباريات الدولية وشاركا في بطولات قارية وعالمية وكثيرة. وقال زيدان في هذا الصدد : "إنه شعور شخصي عظيم أن أسجل هدفين في مرمى البرازيل ، إلا أن الفرحة لم تكتمل". وأوضح "بالطبع سيساعدني الهدفين في تثبيت اسمي ، لأن الملايين كانوا يتابعون هذه المباراة حول العالم ، ولقد تلقيت التهنئة من زملائي في صفوف فريقي بروسيا دورتموند". وكشف "الهدفان سيزيدان المسئولية على أيضا ، لكنني مصمم على تطوير مستقبلي ، وسأعمل جاهدا في هذا الاتجاه". وكان زيدان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى المنتخب الدنماركي الأول عندما استدعي إلى صفوفه عام 2004 كونه يحمل الجنسية حيث عاش لفترة ست سنوات هناك ولعب لأندية محلية ، غير أنه لبى نداء الواجب الوطني في النهاية. وكادت مسيرة زيدان الدولية تنتهي مبكرا لأنه رفض الانضمام إلى صفوف المنتخب المصري المشارك في نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2006 التي استضافتها بلاده ، ولكن خاض زيدان أول مباراة دولية له ضد بوروندي في تصفيات كأس أمم أفريقيا عام 2008 وسجل فيها بعد مرور خمس دقائق فقط ، كما شارك في صفوف المنتخب الفائز بهذه البطولة وضرب بقوة في المباراة الافتتاحية عندما سجل ثنائية رائعة في مرمى الكاميرون. أهداف زيدان في مسيرته : كوبنهاجن (الدنمارك) 1999-2003: 48 مباراة 12 هدفا ميتيالاند (الدنمارك) 2003-2004: 47 مباراة 30 هدفا فيردر بريمن (ألمانيا) يناير 2005 حتى نهاية الموسم 10 مباريات سجل هدفين ماينتس (ألمانيا) موسم 2005-2006 : 30 مباراة 10 أهداف فيردر بريمن (ألمانيا) يناير 2006 حتى نهاية الموسم 7 مباريات سجل هدفين ماينتس (ألمانيا) يناير 2007 حتى نهاية الموسم 16 مباراة 13 هدفا هامبورج (ألمانيا) موسم 2007-2008 34 مباراة 4 اهداف بروسيا دورتموند (المانيا) 2008 حتى الان 31 مباراة 7 اهداف المنتخب المصري: خاض 21 مباراة وسجل 6 اهداف