سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبوالفتوح فى إطلاق حملته الرئاسية بالإسكندرية: أنا خادمكم سأعهد ب50% من المناصب الإدارية بالدولة لشباب تحت ال45.. وسأظل مستقلًا سواء وصلت للرئاسة أم لا
أنا خادم للشعب.. وإذا ما أصبحت رئيسا سأكون موظفا عاما لديكم.. لا فرعون.. ومصر لن تعود للوراء.. وتاريخها ملىء بتضحيات شبابها.. فهم حماة الثورة.. ودماء الشهداء وقودها، بهذه الكلمات أطلق الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المستقل والذى يخوض سباق رئاسة الجمهورية الثانية 2012، حملة دعايته الانتخابية رسميا، خلال مؤتمر جماهيرى حاشد شهدته ساحة مسجد القائد إبراهيم، ليلة أمس الأول بالإسكندرية، حمل شعار «الكلمة كلمتنا»، وحضره قرابة 10 آلاف شاب وفتاة من طلاب الجامعات المصرية. وتابع أبوالفتوح مخاطبا شباب الجامعات ممن أقلهم نحو 50 أتوبيسا من جميع محافظات الجمهورية، بالقول: أنتم يا شباب الجامعات أصبحتم قادرين على اختيار رئيس للجمهورية، لا رئيس للاتحادات الطلابية، وقادرين أيضا على التصدى ل«تناحة وبجاحة» الفلول ممن سمحوا لأنفسهم بالتقدم لسباق الانتخابات، اشتياقا لاعتلاء منصة الرئاسة مرة أخرى، وكأن ثورة لم تقم، فهتف الحضور: «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«الشعب يريد أبوالفتوح رئيسا».
واستطرد أبوالفتوح: فيه ناس باعت عفش البيت من أجل دعم مشروعى الرئاسى، أملا منهم فى عدم السماح مرة أخرى لسيطرة مال السياسة على شراء إرادة الأمة، متابعا: وده لأن الإرادة السياسية مثل الشرف الإنسانى، وجب الحفاظ عليها لأجل إعادة إحياء الوطن، والذى أهدر النظام السابق ثرواته الطبيعية موقع جغرافى متميز، وشمس، ورياح، وبترول، وأرض زراعية صالحة وكلها ملك للمصريين لكن أفقرهم رئيس فاسد وأعوانه، ممن أساءوا إدارة مقدرات البلاد.
وأكد أبو الفتوح أن مشروعة الرئاسى ليس مشروع حزب أو جماعة أو فئة بعينها، وإنما مشروع لكل المصريين يهدف لتحقيق أهداف الثورة المجيدة والمجىء بحقوق شهدائها التحرير، ومحمد محمود، وماسبيرو، ومجلس الوزراء، والقائد إبراهيم، وميدان الأربعين، فهتف الحضور: «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، ليواصل أبوالفتوح: «نعم يا شباب يا نجيب حقهم يا نموت زيهم، فما يتم الآن مسرحية هزلية لن تجىء بحقوق الشهداء، ومهما طال الوقت أعدكم بأن حقوق الشهداء أمانة فى رقبتى، إذا ما اختارنى الشعب رئيسا».
وتابع أبوالفتوح: انتهى زمن إهانة كرامة المصريين، والنهب العام، وسأتصدى لحالة الاستقطاب الموجودة، وسنستبدلها بحالة اصطفاف يجتمع كل المصريين حولها، لأجل إعادة بناء المجتمع. لافتا إلى أن 50% من المناصب الإدارية بالدولة سيشغلها شباب تحت سن ال45، لأنهم حاضر الأمة وأمل مستقبلها الذى ستُبنى علية السياسة الداخلية والخارجية بقيم وإرادة مصرية حرة، ونابعة من شريعة التسامح والرحمة والوسطية التى تنادى بالأخوة، دون تمييز بين المواطنين على أساس اللون أو الجنس أو العرق أو العقيدة.
وبعث أبوالفتوح برسالة طمأنة إلى أقباط مصر أكد فيها أنه لا فرق بين مسلم أو مسيحى فهتف الحضور إيد واحد، موضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أول من أسس وثيقة المدينةالمنورة والتى نادت بأن يكون المسلم واليهودى والمشرك فى المدينة على نفس الحدود والواجبات، بما يعنى أنها كانت وثيقة لترسخ معنى المواطنة الحقيقى والصادق، وليس مجرد شعارات تُسطر فى الدساتير والقوانين دون أن تطبق.
وأكد أبوالفتوح عدم السماح لأى مؤسسة بما فيها العسكرية، لأن تكون فوق الدستور، مؤكدا أن الجيش العظيم مرفوع فوق الرأس وسوف يكون أداة سياسية تحمى وتحافظ على أمن البلاد، لا سلطة فوق السلطة، محذرا من إقدام أحد على تزييف إرادة الشعب فى انتخابات رئاسة الجمهورية، قائلا: من تسول له نفسه التفكير فى ذلك، سوف نخرج له مجددا فى ثورة، حتى لا تضيع دماء الشهداء هدرا.
وواصل أبو الفتوح: أنا فى خدمتكم وخدمة مصر، وسأظل مستقلا عن كل الأحزاب والقوى السياسية، سواء كنت رئيسا أو لم أكن، مؤكدا: سأذهب وراء أى مواطن مصرى، شرقا أو غربا، ولن يُسمح بعد ذلك لمواطن يهاجر بمراكب مخرومة قلقا على مستقبله داخليا، وبحثا عن لقمة عيش حرام خارجيا.
وتابع: لن يذهب مواطن للخليج تحت نظام لا إنسانى يسمى بالكفيل، فهتف الجميع ارفع راسك فوق أنت مصرى، ليواصل أبو الفتوح التأكيد على أن مصر ستصبح ضمن أقوى 20 دولة فى العالم فى غضون 10 سنوات، مختتما كلمته قائلا: يا أم الشهيد اعلمى أن ابنك فى عليين، وسوف يُشفع فى 70 من أهله، ونتمنى أن نلحق بهم.