أكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال اجتماعه مع رئيس بعثة المراقبين الدوليين، اليوم الاثنين، أن بلاده ستواجه ممارسات المجموعات المسلحة ومن يدعمها، متهمًا هذه المجموعات بالقيام بتصعيد غير مسبوق منذ وصول طلائع المراقبين الدوليين إلى سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن المقداد قوله: "إن سوريا ستواجه ممارسات المجموعات المسلحة ومن يدعمها وخاصة إثر التصعيد غير المسبوق الذي قامت به هذه المجموعات، منذ وصول طلائع بعثة المراقبين وهذه الممارسات تزامنت مع حملة سياسية وإعلامية، تهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي والتغطية على ممارسات هذه المجموعات الإرهابية على الأرض".
وقال المقداد: "إن بلاده ستقف في وجه كل الدول والأطراف التي تعمل على إفشال مهمة الموفد الدولي الخاص كوفي عنان، والتي تدعم العنف والإرهاب في سوريا، وتقدم السلاح والتمويل للمجموعات المسلحة."
وجدد التزام سوريا بخطة عنان واستعدادها لبذل كل الجهود في إطار المساعدة على إنجاح المهمة مع الالتزام بمسؤوليتها في حماية شعبها وأمنه وسلامته.
ولفت المقداد إلى أهمية التحقق من الخروقات التي تحدث عند وقوعها، على اعتبارها المهمة الأساسية للبعثة، ونقل ذلك بكل دقة وحيادية إلى الأممالمتحدة".
وينص القرار 2043 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي على نشر 300 مراقب غير مسلح في سوريا؛ للتحقق من وقف أعمال العنف، وحددت مهمة هؤلاء بثلاثة أشهر وكان قرار سابق أقر إرسال فريق من ثلاثين مراقبا إلى سوريا للتحضير لمهمة البعثة، ورغم بدء عمل هؤلاء، إلا أن البلاد تشهد تفجيرات وأعمال عنف مستمرة أوقعت مئات القتلى منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار في الثاني عشر من أبريل.
ويتبادل المعارضون والسلطات الاتهامات بخرق وقف النار ووقعت اليوم ثلاثة انفجارات في مدينة إدلب في شمال غرب سوريا استهدف اثنان منها مركزين عسكريين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وتسببا بمقتل عشرين شخصًا، في حين قال الإعلام السوري: "إن عدد القتلى تسعة واتهم الإعلام الرسمي مجموعات إرهابية مسلحة بالتفجيرات، بينما قالت المعارضة إنها من صنع النظام."