لقي سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب 20 آخرون بينهم أفراد في قوات الأمني السورية، ظهر اليوم الجمعة، وذلك جراء تفجير انتحاري بحي الميدان وسط العاصمة دمشق. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن شهود عيان أن الانفجار وقع وقت خروج المصلين من جامع زين العابدين، وقال ناشط يعيش في حي الميدان واسمه مار رام "سمعت دوي انفجار كبير قبل نحو 30 دقيقة، وشعرت بأنني أهتز وأعتقد أن الجميع في دمشق سمعوه بالتأكيد"، وتتركز الاحتجاجات التي تخرج ضد الرئيس السوري بشار الأسد في حي الميدان، وأضاف: "نسمع الكثير من الانفجارات في دمشق في الآونة الأخيرة، يبدو أن (المعارضين) وقوات الأسد بدأوا في الاشتباك داخل دمشق أيضًا".
وقالت قناة الإخبارية: إن مراسليها سمعوا إطلاق نيران أثناء تصوير الأضرار الناجمة عن الانفجار، وعرضت لقطة لشخص يرتدي ملابس الجيش محمولا من موقع الانفجار وأشلاء متناثرة في الشارع، وقال نشطاء إن الانفجار استهدف حافلة بها أفراد ميليشيا موالية للاسد نقلوا إلى المنطقة لإخماد احتجاجات المعارضين.
وأضاف رام: "أعتقد أنه (التفجير) من تدبير النظام لأنه وقع بالقرب من مسجد والناس يخرجون للاحتجاج يوم الجمعة وهم يريدون أن يخيفوهم"، وأضاف: "لكن للأمانة قد يكون الانفجار من عمل الجيش السوري الحر في إطار محاولته لاستهداف قوات الامن أو سيارة دورية، لا يريدون أن يعتقد النظام أن دمشق مدينته وأنه يمكنه أن يكون مرتاحا ومحصنا هنا".
وقال ناشط آخر إنه كان في طريقه إلى جامع زين العابدين عندما سمع دوي الانفجار، وأضاف: "كان عاليا ثم مرت سيارات الاسعاف بسرعة من أمامنا، استطعت أن أرى أشلاء على الأرض وتحطمت واجهة مطعم، وكان الناس يصرخون".
وتقول الأممالمتحدة إن قوات الامن السورية قتلت تسعة آلاف شخص على الاقل في الصراع، وتقول دمشق أن المعارضين قتلوا 2600 من أفراد الأمن، وسيطر المعارضون السوريون على جيوب ببلدات ومدن وما يزالون يشنون هجمات في البلد الذي يصل عدد سكانه إلى 23 مليون نسمة.