دبابات «الأسد» تقتحم «حمص».. وانفجارات تهز مقار أمنية في «حلب»

اقتحمت الدبابات السورية مدينة حمص فجر الجمعة، بعد 5 أيام من القصف العنيف الذي استهدف أحياء معارضة للرئيس بشار الأسد، فيما هزت انفجارات عنيفة مقار أمنية تابعة للنظام مدينة حلب صباح الجمعة، وأوقعت قتلى وجرحى لم يحدد التليفزيون السوري عددهم.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الذي يتخذ من لندن مقرًا إن «العملية العسكرية مستمرة والدبابات دخلت الحي وتقوم بالتنكيل بالأهالي».
وذكرت صفحة «تنسيقية الثورة السورية في حمص» على موقع «فيس بوك» الإلكتروني إن هناك «حملة مداهمات وتفتيش شرسة يشهدها الحي للمرة الثالثة» منذ بدء الحملة على حمص السبت الماضي.
كما تحدثت عن «انتشار مكثف للدبابات والمصفحات وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي وسماع دوي انفجارات».
وفي حلب، أوقع انفجاران على الأقل، حسب التليفزيون السوري، قتلى وجرحى لم يحدد عددهم، قتلى وجرحى بينهم عسكريين ومدنيين. فيما اتهمت المعارضة التي قالت إن 3 انفجارات قوية هزّت المدينة، النظام بافتعال التفجيرات.
ودخلت حلب الشهر الماضي خط الاحتجاجات ضد الأسد، بعد أن ظلت العاصمة الصناعية لسوريا وثاني أهم مدنها بعيدة عن حلقة العنف التي تشهدها سوريا منذ 11 شهرًا.
وذكر التليفزيون السوري في شريط عاجل أن «انفجارين إرهابيين استهدفا فرع الأمن العسكري ومقر كتيبة قوات حفظ النظام في حلب»، وأضاف التليفزيون «سقط شهداء وجرحى من المدنيين والعسكريين في التفجيرين» من دون أن يحدد عددهم.
وذكر المرصد السوري أن 3 انفجارات قوية وقعت في المدينة، أحدها قرب مركز للأمن المركزي عند دوار الباسل، والثاني في حي الصاخور، والثالث في حي المرجة، من دون تفاصيل إضافية.
وسارعت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي إلى اتهام النظام السوري «بافتعال التفجيرات في حلب وفي يوم الجمعة تحديدًا على غرار تفجيرات الميدان في دمشق» التي وقعت في 6 يناير 2012.
وأضافت الهيئة «وقع الانفجار الأول في حي حلب الجديدة، وقاموا بنفس المسرحية بإطلاق الرصاص الحي بعد التفجير حتى يظهروا أن هناك اشتباكات»، مضيفة أن «الانفجارات التالية وقعت في حي الصاخور وأيضا نفس المسرحية السوداء إطلاق رصاص وإغلاق للطرقات بشكل سريع ومباشر».
كما حمّل عضو الهيئة في حلب سليمان الحلبي في بيان منفصل «النظام السوري المسؤولية الكاملة عن التفجيرات وعن جميع الضحايا وعن جميع الأضرار المادية والمعنوية». واعتبر أنها «عبارة عن تمثيلية مفتعلة على غرار تفجيرات الميدان وكفر سوسة».