تستضيف كلية الطب بجامعة المنيا ندوة للكاتب الكبير الدكتور محمد المخزنجى يتحدث فيها عن استخدام مدهشات علم الأحياء كزاوية نظر إلى مجريات الحياة العامة والشخصية للبشر، وذلك يوم الخميس القادم، 26 أبريل، وضمن فعاليات المؤتمر العلمى السادس للكلية. وفى الأربعاء التالى الموافق 2 مايو تنعقد ندوة مماثلة فى كلية الطب جامعة المنصورة التى تخرج منها الدكتور المخزنجى. وفى الندوتين سيستخدم الكاتب الكبير مقاطع من الأفلام العلمية توضح منهجه فى الكتابة الأدبية والصحفية باستلهام معطيات العلوم لإيضاح مسارات السلوك الإنسانى فى شئون الحياة المختلفة.
كان المخزنجى قد فتح نقاشا حول آخر مقالاته فى جريدة «الشروق»، «الصيد بالبومة»، على صفحته بموقع فيس بوك، فكتب أنه سيعتبر تعليقات القراء هذه المرة، فى إطار الإجابة عن سؤال «من يمثل ماذا» فى المقال، استكمالا للمقال، ونوعا من الكتابة الجماعية، ولعلنى أتبع ذلك النهج فى المرات القادمة، تاركا للعقل الجمعى أن يحل ألغاز التداعى فى عقل الكاتب الفرد، والذى تكون كتابته نوعا من الحدس الذى لا يدرك هو نفسه أبعاده فى كثير من الأحيان، خاصة فى مناخات الاضطراب والكذب الشائع والحيرة.
ومن أحدث عبارات الكاتب الكبير على صفحته استكمالا لحواره مع القراء بشأن المقال، كتب المخزنجى: أعود لكتاب «حياة الحيوان الكبرى» للشيخ كمال الدين الدميرى فأرى أن تفسيره لدوافع هذه الظاهرة هو الأقرب إلى الإقناع، فهو يقول عن البومة: «ومن طبعها أن تدخل على كل طائر فى وكره وتخرجه منه وتأكل فراخه وبيضه وهى قوية السلطان بالليل فإذا رأتها الطيور بالنهار قتلنها ونتفن ريشها للعداوة التى بينهن وبينها ومن أجل ذلك صار الصيادون يجعلونها تحت شباكهم ليقع لهم الطير فيها».