اعتبر الرئيس الإسرائيلي- شمعون بيريز، الرئيس الفلسطيني- محمود عباس، بأنه شريك جدي في مفاوضات السلام، مشيرًا في نفس الوقت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اختار طريقًا آخر غير المفاوضات.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، في عددها الصادر أمس الاثنين، بعض المقتطفات من مقابلة خاصة أجرتها مع بيريز، وصف خلالها الرئيس عباس ب"الشريك الجدي والمناسب الذي يمكن تحقيق السلام معه".
وأضاف بيريز: "أنا على علم بالآراء التي تختلف مع هذا التقييم والقائلة بأن أبو مازن غير جدي ولا يرغب أو ليس بقادر على تحقيق السلام، وأنا اختلف معها (هذه الآراء) ولدي بعض الخبرة في ذلك".
وأوضح قائلاً: "لقد أجريت عددًا ليس بالقليل من المحادثات مع أبو مازن خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وتمت جميعها بمعرفة رئيس الوزراء نتنياهو الذي يعرف كافة التفاصيل، وعلى أساس هذه المحادثات تولدت لدي قناعة بإمكانية تحقيق السلام مع أبو مازن، وهو شريك مناسب وبالإمكان تحقيق السلام معه".
وعند سؤاله عن سبب عدم حدوث ذلك إلى الآن، قال شمعون بيريز: "لأن رئيس الوزراء(نتنياهو) يعتبر أنه يوجد طريق آخر"، إلا أنه قال في الوقت نفسه بأن "نتنياهو أزال مئات الحواجز من الضفة الغربية، الأمر الذي أسهم في تطور الاقتصاد الفلسطيني تمهيدًا لبناء الدولة المستقبلية، لكنه لم يجر مفاوضات".
واستطرد قائلاً: "نحن بنينا دولة قبل أن توجد هذه الدولة" في إشارة إلى الدولة الفلسطينية.
ووصف بيريز، كما هي عادته في تصريحات سابقة، حكومة نتنياهو ب"لسان الميزان غير المضبوط"، قائلاً خلال المقابلة: "حين يكون لسان الميزان غير مضبوط فإن الوزن الذي يعطيه هذا الميزان لن يكون صحيحًا، وكذلك الحكومات يجب أن تقوم على لسان ميزان مضبوط، فحين تتجه الحكومة يمينًا أو يسارًا فلن تكون قراراتها صائبة مطلقًا، لذلك اعتقدت بضرورة إقامة حكومة وحدة وطنية، ولا زلت اعتقد بذلك".