أظهرت دراسة حديثة أجرتها InMobi، وهي شبكة عالمية متخصصة في الإعلانات عبر الهوتف المحمولة، عددا من النتائج المثيرة للاهتمام حول الرؤى السياسية للشباب المصري، والمرتبطة بمستقبل بلادهم، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في مصر. قامت الدراسة باستقصاء آراء 1795 شابا من الجنسين في الفئة العمرية من 18 إلى 34 عاما من مستخدمي الهواتف المحمولة في مصر، وقد أعلنوا جميعا عن نيتهم المشاركة في التصويت بالانتخابات الرئاسية القادمة. من ناحية أخرى، أشار 79% من الشباب الذين شملتهم الدراسة أن الاقتصاد المصري سيشهد تحسنا في المستقبل، كما أكد 40% منهم أن هذا التحسن سيكون كبيرا وملحوظا.
وعلى غير المتوقع، تباينت درجة التفاؤل بمستقبل الإقتصاد المصري بين الشباب طبقا لانتماءاتهم السياسية وجنسهم. وكان من أكثر الفئات تفاؤلا بمستقبل مصر الإقتصادي، مؤيدو الكتلة الإسلامية، وخاصة حزب الحرية والعدالة، بينما كان الذكور أكثر تفاؤلا من الإناث بخصوص نفس الموضوع.
وبالرغم من أن 20% من الشباب رفض الإفصاح عن تفضيلاته السياسية فيما يتعلق بمن يراه أنسب رئيس لمصر في المستقبل، إلا أن 25% منهم أشار لتفضيله الكتلة الإسلامية لقيادة مصر في المرحلة القادمة، تلا ذلك حزب الحرية والعدالة (في حدود هامش الخطأ الإحصائي) بنسبة 23%، بينما انقسمت النسبة المتبقية بين عدد من الأحزاب والتوجهات السياسية الأخرى مثل الكتلة المصرية، حزب الوفد الجديد، الثورة مستمرة وغيرهم.
والأمر المثير للاهتمام أيضا أن السياسات الخاصة بالمرشح وخلفيته السياسية تبدو أهم شأنا لدى المصوتين أكثر من إنتمائه الحزبي، فقد أشار الشباب أن سياسات مرشح الرئاسة (44%) وخلفيته السياسية والفكرية (40%) من الأمور الحاسمة في إختيار المرشح المحتمل، بينما أشار 5% فقط أن الحزب الذي ينتمي إليه المرشح يعد من أهم المعايير التي يتوقف عليها اختياره.
وفي سؤال حول نزاهة الإنتخابات القادمة، أشار أكثر من 60% أن الانتخابات القادمة سوف تتسم بالنزاهة. ويبرز الاختلاف في درجة التفاؤل مرة أخرى بين الجنسين، فيما يتعلق بهذا السؤال، حيث أظهر 62% من الذكور موافقتهم على نزاهة الانتخابات القادمة، بينما وافقت 50% فقط من الإناث على هذا الرأي.
وفي سؤال آخر حول طبيعة نظام الحكم المفضل، أشار أغلب الشباب تفضيلهم للنظام الديمقراطي دون أي نظام آخر قد تطبقه الحكومة في المستقبل، بينما أظهرت الإجابات أن القيادات الدينية والجيش (65% و71% من الإجابات على التوالي) لديهم القدرة على التأثير الإيجابي في المستقبل السياسي والإقتصادي لمصر.
وقد ذكر 70% من الشباب الذين شملتهم الدراسة أن الفساد من أكثر القضايا السياسية التي أقلقتهم على مدار العامين الأخيرين، بينما أشار 50% أن ضعف الرفاهية الاقتصادية من العوامل التي تحد من التنمية الحقيقية في مصر. وعلى خلفية ذلك، يرى الغالبية العظمى من الشباب (89%) أن وجود نظام قضائي نزيه وعادل يعد من أهم دعائم التقدم الذي تنشده مصر في المستقبل، بينما أعلن 66% عن رغبتهم في أن يشهدوا انتخابات منتظمة ونزيهة وديمقراطية في مصر مستقبلا.
يقول السيد/ موزيس كيميبارو- مدير عام المبيعات في شركة InMobi بأفريقيا" لقد أصبح الهاتف المحمول من أكثر الأدوات المستخدمة في مصر للتعاطي مع الوسائط الإعلامية المتعددة، وهو ما يجعل الإعلان عن طريق الهاتف المحمول وإجراء الأبحاث التسويقية مع المستخدمين مباشرة من الأمور الفعالة للغاية لتحقيق نتائج وأهداف أكثر دقة وسرعة"