ذكرت صحيفة واشنطن بوست الخميس ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) تأمل ان تسمح لها الإدارة الأميركية بالقيام بمزيد من الهجمات بالطائرات بدون طيار في اليمن حتى وان كان ذلك ينطوي على مجازفة باصابة ابرياء. وكتبت الصحيفة ان اهداف هذه الهجمات ستكون محددة وفقا لمعلومات تشير الى انشطة مشبوهة مثل صور تظهر اشخاصا مع متفجرات او يجتمعون في اماكن معروف بان شبكة القاعدة تستخدمها. واذا سمحت ادارة الرئيس باراك اوباما لوكالة الاستخبارات المركزية بشن مثل هذه الهجمات فان ذلك سيشكل تصعيدا في الانشطة العسكرية الاميركية المهمة اصلا في اليمن.
واشارت واشنطن بوست الى ان الولاياتالمتحدة شنت خلال الاشهر الاربعة الاخيرة ثمانية هجمات جوية على الاقل في هذا البلد. وتستهدف هذه العمليات عناصر القاعدة الذين يتكثف نشاطهم في البلاد. واضافت الصحيفة ان ادارة اوباما سعت حتى الان الى الحد من عملياتها بواسطة الطائرات بدون طيار في اليمن بغية تفادي الغرق في نزاع اقليمي والمجازفة بدفع ناشطين محليين للانضمام الى القاعدة.
واشار مسؤول في ادارة اوباما طلب عدم كشف هويته بحسب الصحيفة الى وجود "ارادة حقيقية لشن عمليات اكثر دقة تستهدف فقط الاشخاص الذين لديهم اهتمام مباشرة بشن هجمات ضد الولاياتالمتحدة". لكن هذه الهجمات تؤدي احيانا الى مقتل مدنيين. وهكذا فان طائرة بدون طيار تسببت عرضا في 2011 بمقتل فتى هو نجل الامام المتطرف الذي ينتمي الى تنظيم القاعدة انور العوالقي الذي لم يتهم مع ذلك مطلقا باي نشاط ارهابي.
ويخشى مسؤولون اميركيون ان يتسبب مزيد من الهجمات بالطائرات بدون طيار بسقوط مزيد من الضحايا الابرياء. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين ان اقتراح سي آي ايه ما زال ينتظر قرارا من مجلس الامن القومي.
وتستخدم سي آي ايه طائرات بدون طيار في اليمن منذ العام الماضي. وتنطلق هذه الطائرات من قاعدة سرية في شبه الجزيرة العربية بحسب واشنطن بوست.