أثار إعلان المنسق العام لحملة اللواء عمر سليمان فى المنيا عن تنظيم مؤتمر انتخابى له فى المحافظة قريبا موجة من الغضب بين القوى السياسية، خصوصا «الدعوة السلفية» و«الجماعة الإسلامية»، حيث قررت الأخيرة تصعيد حملتها ضد ترشيح سليمان للرئاسة، حسبما جاء على لسان القيادى فى الجماعة، الشيخ رمضان جمعة، وهو ما يأتى بعد أيام قليلة من تهديدات عبود الزمر فى مؤتمر جماهيرى، بالوقوف فى وجه ترشح سليمان و«الفلول»، حتى لو اقتضى الأمر «العودة إلى الكفاح المسلح». وعقدت الجماعة الإسلامية فى المنيا، عددا من المؤتمرات الرافضة لعمر سليمان، بحضور عدد من قيادات الجماعة، من بينهم عبود الزمر، ومحمد شوقى الإسلامبولى، وفؤاد الدواليبى، وأسامة حافظ، وعاصم عبدالماجد، والتى شنت هجوما حادا على سليمان وشفيق، وأعضاء الحزب الوطنى المنحل، خصوصا أن المشرف على حملة دعم سليمان فى المحافظة، هو قيادى بارز فى الحزب المنحل.
ونظمت الجماعة أمس السبت، مسيرة طافت شوارع المدينة، وانتهت بوقفة احتجاجية فى ساحة مسجد الرحمن الذى يعتبر المقر الرئيسى لها فى المنيا، وخلال المسيرة رفع أعضاء الجماعة لافتات للتنديد بترشيح سليمان، فيما ألقى الشيخ رمضان جمعة كلمة قصيرة، تحدث فيها عما وصفه ب«التاريخ الأسود» لعمر سليمان، ومشاركته فى مطاردة واعتقال وتعذيب الإسلاميين خارج مصر، بالإضافة إلى دوره فى حصار غزة وتعاونه مع الإسرائيليين، وتصفية بعض الشخصيات المعارضة للنظام السابق، ومن أبرزهم المهندس طلعت فؤاد قاسم، القيادى البارز فى الجماعة الإسلامية، الذى تم القبض عليه فى كرواتيا، بالإضافة إلى تصفية القيادى بالجماعة أشرف سليمان، وحمله المسئولية عن قتل سليمان خاطر، الذى قتل جنودا إسرائيليين أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضى المصرية.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، تم توزيع بيان موقع باسم الجماعة الإسلامية فى المنيا، بعنوان «أيها المصريون أنقذوا ثورتكم» وتحدث فيه عن الأزمات المصطنعة التى تمر بها البلاد، بهدف إجهاض الثورة، وكيف ساهم الإعلام فى ذلك، مشيرا إلى «محاولة إعادة إنتاج نظام مبارك، من خلال ترشيح بطل موقعة الجمل، وبائع الغاز لإسرائيل، الملطخة يداه بالدماء، حليف المخابرات الأمريكية، عمر سليمان».
ووجه البيان نداء إلى شباب الثورة والقوى الثورية، لتوحيد الصف والكلمة، حتى «تعود رياحين الثورة من جديد فى كل ميادين مصر»، فيما نظمت الجماعة السلفية فى مدينة سمالوط، مسيرة من مسجد عبد الجواد سالم، لتطوف شوارع المدينة، للمطالبة بمنع عمر سليمان والفريق أحمد شفيق من الترشح للرئاسة، ودعم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.