نأى تحالف ثوار مصر، أمس الأربعاء، بنفسه عن الدعوة للمظاهرات المليونية المقرر تنظيمها من قبل جماعة الإخوان المسلمين يوم غد الجمعة، معربًا عن رفضه للزج باسمه في بيانات يسيطر عليها فصيل الإخوان لاستغلال اسم التحالف كأحد الكيانات الشبابية الأصيلة التي ظهرت في الأيام الأولى للثورة، والتي تكتسب مصداقيتها من نبل ثورة مصر العظيمة.
وأكد بيان للتحالف صدر مساء أمس، أن تحالف ثوار مصر يكتسب قوته من الثورة التي نزل شبابها إلى ميدان التحرير وكل ميادين مصر دون أدنى رغبة لديهم في الحصول على مكسب أو كرسي زائل، ولعل هذا ما يميز التحالف.
وأكد عامر الوكيل- المنسق العام والمتحدث باسم التحالف، أن ثوار مصر اتفقوا على عدم دعم مرشح الإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة، وبالطبع عدم دعم أي مرشح رئاسي من أعوان مبارك وعلى رأسهم اللواء عمر سليمان، الذي وصفه بأنه "راعي مصالح إسرائيل الأول في مصر"، "ولذلك فإن تحالف ثوار مصر يشارك شباب الثورة في الدعوة إلى تظاهرة حاشدة يوم الجمعة 20 أبريل، للتأكيد على أن الثورة لا تزال تدافع عن أهدافها، ولن تترك نظام مبارك يعود من جديد ليجثم على صدور فقراء مصر".
وأضاف الوكيل، أن التحالف لم يعلن حتى الآن دعمه لأي من مرشحي الرئاسة، لأنه يحاول جاهدًا على الأرض التوفيق بين عدد من المرشحين الذين ينتمون للثورة ولم يغيروا مبادئهم في أي لحظة، لتحقيق أهداف شعب ثار على نظام مبارك بجميع أركانه، واتضح للجميع كيف قاد المجلس العسكري بسطاء الشعب للكفر بثورتهم ضد الظلم ثم دفع بعمر سليمان وكأنه المنقذ من كافة المشاكل المفتعلة.
من ناحيته، أكد محمد ممدوح- عضو المكتب التنفيذي للتحالف، أن أحد الأهداف الرئيسية لجمعة 20 أبريل هو إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري الخاصة بتحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، والتي طالب التحالف مرارًا وتكرارًا بإلغائها، وأكد في عدة تظاهرات أنها مادة مشبوهة، لأنها تضفي نوعًا من القداسة وتحصن قرارات بشرية تحتمل الصواب والخطأ.