سار آلاف المسيحيين على نفس الدرب الذى سار عليه المسيح عليه السلام، لينشر دعوة السلام، فاحتشد الآلاف بالقرب من كنيسة القيامة فى مدينة القدس القديمة فى موكب السيد الذى يسبق عيد قيامة المسيح، وقاموا بأداء الصلاة فى المكان الذى يعتقدون أن السيد المسيح صلب ودفن فيه. وطاف الآلاف شوارع مدينة القدس القديمة بدءا من صباح أمس الأول، وتقدم الموكب حراس فلسطينيون فى ثياب زرقاء مطرزة بالذهب، وفوق رءوسهم طرابيش حمراء. وأوضح القس الفلسطينى الأب إبراهيم شومالى لوكالة بى بى سى العربية، أن الحراس، أو ما يعرف باسم القواسين، جزء من التقليد الذى كان معروفا خلال حكم الدولة العثمانية.
وطبقا للتقاليد، التى تناقلها المسيحيون عبر مئات السنين، فإن القواسين هم الذين يتصدرون موكب السبت، ويتبعهم بعد ذلك رهبان الفرنسيسكان الذين يرتدون عباءات بنية اللون، ثم يتبعهم القساوسة فى ثياب سوداء، ويأتى بعد ذلك المسيحيون العاديون المشاركون فى الموكب.
ويتجمع الجمهور فى كنيسة القيامة لأداء الصلاة، وهو المكان الذى يعتقد كثير من أتباع المسيحية أن السيد المسيح صلب ودفن فيه.
وتتكون كنيسة القيامة من غرف تشبه الكهوف من حيث الشكل، وبها ممرات ملتوية، ويعلو السقف قبة. ويتبادل المسيحيون من الكاثوليك والبروتستانت الدور فى أداء الصلوات السبت فى كنيسة القيامة.
لكن أتباع الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية يحتفلون بعيد القيامة، بعد أسبوع من احتفال الكاثوليك والبروتستانت.
ويشارك فى الموكب كذلك عشرات الآلاف من الحجاج المسيحيين من خارج المنطقة الذين يتوافدون على القدس والأرض المقدسة لأداء شعائر عيد القيامة.