دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، اليوم الأحد، الدول الست التي ستستانف الأسبوع المقبل، مباحثاتها مع طهران، حول برنامجها النووي إلى اعتماد الحزم. وصرح إيهود باراك، اليوم الأحد، لقناة «سي إن إن»: "إذا حددت مجموعة خمسة زائد واحد (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) عتبة منخفضة بمطالبتها إيران وقف تخصيب اليورانيوم، بنسبة 20 % مثلا، فهذا يعني أن الإيرانيين كسبوا بسعرٍ بخس الحق في مواصلة برامجهم العسكرية ببطء، لكن بدون عقوبات".
وأضاف بإلحاح: "سيكون ذلك تغييرًا تامًا في الاتجاه، نحو الأسوأ". وفي مارس طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ثلاثة شروط على إيران؛ من أجل تسوية سلمية للأزمة، تتمثل في تفكيك موقع «قم» تحت الأرض، ووقف تخصيب اليورانيوم، وسحب كل العتاد المخصب.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الأوروبيين ينوون المطالبة بالشيء نفسه. ورأت الصحيفة السبت، أن "أوباما وحلفاءه يراهنون على أن تعزز العقوبات والتهديد بعملية عسكرية إسرائيلية، مبررات تدعم الإيرانيين الذين يعتبرون أن منشآت، تخضع للتفاوض أفضل من العزلة".
وتكثف إسرائيل التي ترى في البرنامج النووي الإيراني "خطرًا حيويًا" عليها من التهديد والوعيد، بتوجيه ضربات على المنشآت النووية الإيرانية. ويفترض أن تستأنف المباحثات بين إيران والدول الست الكبرى والتي يعود آخرها إلى يناير 2011، في 13 و14 أبريل لكن لم يتحدد مكانها بعد.
وفرض كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات نفطية على إيران، المشتبه في أنها تريد صنع السلاح النووي رغم نفيها المستمر. غير أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وجه مؤخرًا رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أكد فيها أن مقابل بعض الضمانات قد تقبل واشنطن أن تواصل طهران برنامجها النووي المدني، على ما أفادت واشنطن بوست، أول أمس الجمعة.