تعهد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بتحقيق فائض في الميزانية، للمرة الأولى منذ 1974 وخفض ديون فرنسا المتضخمة، إذا أُعيد انتخابه في السادس من مايو، محذرًا من أن منافسه الاشتراكي سيقود البلاد نحو المصير الذي آلت اليه اليونان أو أسبانيا. ومعلنًا برنامجًا للتقشف قبل 17 يومًا من الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي ستُجرى في 22 أبريل، قال ساركوزي، إنه سيقدم "قاعدة ذهبية" إلى البرلمان في يوليو ستلزم فرنسا بموازنة ميزانيتها وهو وعد قدمه إلى الشركاء الأوروبيين.
ومع سعيه جاهدًا إلى هزيمة منافسه الاشتراكي، فرانسوا هولاند، والفوز بفترة رئاسية ثانية، يضرب ساركوزي بشكل متزايد على وتر مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد. وتُظهر استطلاعات الرأي، أن البطالة المرتفعة والأعباء المالية التي ترهق كاهل الأسر تهيمن على اهتمامات الناخبين اليوم، متقدمة بفارق كبير على قضايا مثل الجريمة والهجرة التي انتُخب ساركوزي على أساسها في 2007.
وقال ساركوزي: "إن برنامجه سيؤدي إلى فائض في الميزانية، قدره 0.5 % من الناتج المحلي الإجمالي في 2017 بعد تحقيق التوازن في الميزانية في 2016، وسيخفض الدين العام إلى 80.6 % من ذروة قدرها 89.4 % متوقعة في 2013."
ومعقبة على برنامج ساركوزي، قالت مارتين أوبري، رئيسة الحزب الاشتراكي، إنه "ليس جديًا إلى حد كبير" مشيرة إلى أن هولاند قدم برنامجه في يناير. وقال هولاند: "برنامج ساركوزي هو سجله للأعوام الخمسة الماضية بل أكثر سوءًا"، مضيفًا أن الأثرياء وليس المحتاجين هم الذين استفادوا من الإعفاءات الضريبية التي استحدثت منذ 2007.