توفي ليل الأربعاء، الشيخ النائب حامد البيتاوي- القيادي في حركة حماس بنابلس، وخطيب المسجد الأقصى عن عمر يناهز 75 عامًا.. وكان الشيخ البيتاوي أجرى عددًا من العمليات الجراحية كان آخرها عملية "قسطرة" بالمستشفى العربي في نابلس.
ويصارع البيتاوي المرض منذ أكثر من 20 عامًا، حيث أصيب بمرض السكري مما أدى إلى بتر عدد من أصابع قدميه.
وأقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة العشاء أمس الأربعاء بالمسجد الأقصى المبارك، بمشاركة أهالي القدسالمحتلةوفلسطيني 48، ومن المقرر أن ينقل جثمانه اليوم الخميس إلى مدينة نابلس.
ونعى رئيس الوزراء والحكومة الفلسطينية النائب البيتاوي، سائلين الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
حياة الشيخ البيتاوي والشيخ البيتاوي من مواليد أسرة بسيطة ببلدة بيتا جنوب نابلس عام 1944، ويسكن مدينة نابلس، ومتزوج من مقدسية وأب لستة أبناء وابنة واحدة.
تخرج من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، الفوج الأول عام 1968، وتتلمذ على يد نخبة من المشايخ والعلماء كالدكتور فضل عباس، والدكتور إسحق الفرحان، والدكتور إبراهيم زيد الكيلاني، والأستاذ يوسف العظم، وغيرهم.
منعه الاحتلال من السفر لإكمال دراسته، وحصل على درجة الماجستير، في الفقه والتشريع، من كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية بنابلس عام 1991.
وعمل رئيسًا لرابطة علماء فلسطين، وخطيبًا للمسجد الأقصى المبارك، وعضوًا بالعديد من الهيئات واللجان والجمعيات، كالهيئة الإسلامية العليا في القدس، وجمعية التضامن الخيرية، ولجنة زكاة نابلس، ولجان إنشاء المساجد، ولجنة التوعية الإسلامية، وغيرها من لجان الإصلاح، والدعم والمؤازرة للأشقاء، في أفغانستان، العراق، السودان، الشيشان، البوسنة والهرسك، وغيرها.
انتخب عضوًا بالمجلس التشريعي الفلسطيني في دورته الثانية عام 2006، عن قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحماس التي يعد أحد قادتها.
عمل في المحاكم الشرعية، منذ تخرجه عام 1968، وتدرج في الوظيفة كاتبًا، فرئيسًا للكتاب، ثم قاضيًا شرعيًا، ثم رئيسًا لمحكمة الاستئناف الشرعية في الضفة الغربية، ثم عضوًا في المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين.
كما عمل مُدَرِّسا، ومحاضرًا في المدرسة الإسلامية الثانوية، وكلية الروضة، وجامعة النجاح الوطنية. وساهم في الصحوة الإسلامية بفلسطين، -خاصة المحتلة عام 1948م-، من خلال الخطب، والدروس والندوات، وإحياء المناسبات، والمهرجانات، وعبر وسائل الإعلام المختلفة، وغيرها.
من مؤلفاته: سلسلة خطب داعية، ذكريات الإبعاد في مرج الزهور، ذكرياتي في جماعة الإخوان المسلمين، رجال عرفتهم، اليهود، والمنافقون في القرآن الكريم، انتفاضة الأقصى، ولا تقربوا الزنى، التدخين حرام، التوبة، مولد النور، التفريق بين الزوجين في الشريعة الإسلامية، وحسب المعمول به في المحاكم الشرعية، في الأردن، وفلسطين، حقوق المرأة في الإسلام.
وتعرض الشيخ البيتاوي للاعتقال لدى الاحتلال عدة مرات قبل اتفاقية أوسلو، كما اعتقل بعد انتخابه عضوًا في المجلس التشريعي، وأبعد عام 1992 إلى مرج الزهور مع نخبة من قيادات حركة حماس.