أكد الشيخ حامد البيتاوي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أن الاعتقالات السياسية مستمرة في الضفة الغربية منذ عامين، لافتًا إلى أن الأمر لا يقتصر على الاعتقال، بل هناك عمليات تعذيب ممنهجة داخل السجون. وأوضح البيتاوي أن مطالب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالإفراج عن معتقليها السياسيين مقابل السماح لأعضاء "فتح" في غزة بالمشاركة في مؤتمره هي مطالب واعية، ولكن "وللأسف الشديد؛ فإن الأجهزة الأمنية والسلطة الفلسطينية في رام الله لا تستجيب لمطالب حركة "حماس"، فهم يركبون رؤوسهم، ويصرون على عدم الاستجابة لتلك المطالب". مؤكدًا أنه يقول أمام تهديدات قادة "فتح" التي توعدوا خلالها باستهداف قادة الحركة الإسلامية في الضة الغربية "ما قال ربنا سبحانه وتعالى: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)، فبعد كل تلك الممارسات لم يبق شيء، ونؤكد بأنه يجب الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية". وشكك البيتاوي في فرص نجاح جهود المصالحة الفلسطينية؛ نتيجة وجود فيتو أمريكي صهيوني أمام تحقيق هذه المصالحة. وبشأن مدينة القدس طالب البيتاوي، الذي يرأس رابطة علماء فلسطين، العالَمين العربي والإسلامي بالتحرك الجاد من أجل نصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، موضحًا أن المدينة والمسجد يتعرضان لهجمة يهودية شرسة تستهدفهما بشكل مباشر. وقال: "منذ أن دُنست مدينة القدسالمحتلة منذ العام 1948 وعام 1967م، وتهويدها مستمرٌّ ومتواصلٌ، وهذا التهويد يتمثل في العديد من الأمور؛ منها "الاستيطان" في القدس، وتفريغ سكانها الأصليين، وسحب هوياتهم، وحرمان المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى، وتفريغ القدس من كل المؤسسات الفلسطينية، وتغيير معالم المدينة، وتغيير المناهج التعليمية فيها، ونشر الفاحشة والرذيلة والمخدرات، وفرض الضرائب، وغير ذلك من ممارسات"، محذرًا من مغبة الإقدام على أية خطوة حمقاء من قِبل الاحتلال، ومؤكدًا أن ذلك سيواجَه بقوة من الفلسطينيين والمسلمين. ووجه البيتاوي في ختام المقابلة إلى كافة أبناء المقاومة الفلسطينية وإلى أبناء الحركة الإسلامية في الضفة الغربية، لا سيما أولئك الذين يقبعون خلف قضبان السلطة الفلسطينية رسالة قال فيها: "نحن أيها الأحباب في مرحلة ابتلاء، وإن الحركة الإسلامية عصية على الانكسار والاجتثاث، فمثلا في مرحلة الإبعاد التي مارسها الاحتلال الصهيوني ضد قادة الجهاد والمقاومة، أراد من ذلك إنهاء الحركة الإسلامية، ولكنها ولله الحمد عادت أقوى من قبل، وأؤكد لأبناء الحركة الإسلامية الذين يتعرضون للابتلاء والامتحان أنهم هم البنيان الذي ستقوم عليه الخلافة الإسلامية بإذن الله تعالى، وأذكرهم بقول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ)، فيا أحبابنا النصر قادم".