"لن نسمح بحصول هشام الجخ أو غيره علي أراضٍ في السويس بدون مزاد"، كلمات أكد بها حكيم سليمان عضو مجلس الشعب بالسويس، عن أنه لن يتم الموافقة على المشروع الذي تقدم به الشاعر هشام الجخ، الخاص بإنشاء مركز ثقافي، خاصة بعد قيام المجموعة المسؤولة عن مشروع الجخ في السويس، أنهم يريدون إنشاء مول تجاري، بجانب المركز الثقافي. وكانت محافظة السويس، شهدت قيام الشاعر هشام الجخ بالاجتماع مع محافظ السويس وقيادات تنفيذية بالمحافظة، بحضور عدد من محبيه، وأطلق مبادرة بتنفيذ مشروع ثقافي، على غرار ساقية الصاوي بالقاهرة، لتكون نسخة منها أكبر في السويس.
وكشف الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، خلال حرب 73، أن الشاعر هشام الجخ قام بزيارته وطلب منه الموافقة على مشروعه، وأكد الشيخ حافظ أنه رفض طلب هشام الجخ ،وأكد له أنه يرفض حصوله هو أو غيره على أراضٍ هي من حق المواطنين، خاصة أن السويس تعاني من أزمة في غلاء أسعار العقارات، وكل شبر من أراضيها من حق أبنائها، ولن نسمح بحصوله هو أو غيره على أراضي السويس.
ويؤكد الدكتور علي السويسي، أستاذ الفنون التشكيلة بجامعة قناة السويس، أننا نؤكد أنه: "ليس من حق الجخ أو أصدقائه في السويس الحصول علي أراضٍ يصل ثمنها إلى 100 مليون جنيه؛ فالموافقة على هذه المشروعات ليست من اختصاص المحافظ، بل المجلس المحلي، والمجلس المحلي حاليًا غير موجود".
ويشير محمود الجمل، مدير مركز التنمية بالسويس، أن ما حصل عليه الشاعر هشام الجخ، من موافقة هي في الأساس موافقة في غير محلها وغير مدروسة ومتعجلة ودعائية، وإذا كان مسؤولو المحافظة مهتمين بالثقافة، فعليهم الشروع في ترميم قصر محمد علي، خاصة أنه معتمد لترميمه 5 مليون جنية. إما أن يحصل الشاعر بطلب مساحة كبيرة من الأرضي يقدرها البعض بمائة مليون جنيه، بمنطقة بور توفيق المطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس، بدعوة إقامة منشأ ثقافي.
ويكشف خالد بدران، مهندس معماري بالسويس، عن أن سماسرة الأراضي وأصحاب الكافيتريات بالسويس، قاموا بالإيقاع بالشاعر هشام الجخ؛ من أجل استغلاله، فهؤلا أعلنوا فعلا عن قيامهم بالاستعداد للبدء في بناء مول تجاري، بجوار المركز الثقافي الذي يريد الشاعر الجخ إنشاءه، تحت دعاوى أن المول التجاري هو من سينفق على المركز الثقافي، وهي أساليب معروفة للاستيلاء على أراضٍ مجانًا.